أدان المؤتمر الوطني العام للكـــورد الفيليين قرار الادارة الاميركية أيقاف تمويل منظمة الصحة العالمية .
رئيس المؤتمر العام للكـــورد الفيليين الدكتور طارق المندلاوي أكدّ أن قطع التمويل عن هذه المنظمة الاممية و صاحبة الدور المهم في هذا الوقت يمثل خطوة خاطئة في توقيت لا يخلو من دلالات تتعلق بالشأن الداخلي الامريكي و قال.
"تابعنا بتعجب ما اعلنته ادارة دونالد ترامب من ايقاف مساهمتها بتمويل منظمة الصحة العالمية وهي في خضم الصراع المرير لمكافحة جائحة كورونا بالتعاون مع بقية دول العالم"
واضاف السيد المندلاوي.."أن الولايات المتحدة التي تروج لنفسها على انها زعيمة العالم الحر و هي من هذا الوصف براء, تحاول ان تحقق أهدافاً سياسية من خلال استثمار جائحة كورونا بأرسال رسائل داخلية تتعلق بأنتخابات 2020 و خارجية تتعلق بابتزاز المنظمات الاممية و بقية الدول".
" ان هدف ترامب إفلاس الصحة العالمية وهي في منتصف معركة "كورونا" لا يقل لؤماً عن خطوته بأيقاف تدفق المساعدات الانسانية و الطبية تجاه الجمهورية الاسلامية و هي تكافح بجهودها هذه الجائحة".
"أن محاولة استثماره الفاشلة معاناة المرضى بعد تفشي جائحة كورونا في الجمهورية الاسلامية لتحقيق جزء من اجندته الشريرة مثل انحداراً آخر و سقطةً اخرى في سجل دونالد ترامب الذي لا يبدو ان هناك نهاية لمستوى انحداره الانساني و الاخلاقي".
وختم السيد المندلاوي حديثه بالقول" أَضم صوتي الى المنددين بقرار الانسحاب و ايقاف التمويل لأن ذلك يعني أن منظمة الصحة العالمية ستصبح أقل قدرة على تنسيق الجهود الدولية حول قضايا أبحاث اللقاحات ضد "كورونا" و ان تضعف قابليتها على شراء معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين وتقديم المساعدة الفنية والخبراء لمساعدة البلدان على مكافحة الوباء و اثاره المميتة".
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تأسست كهيئة صحية عالمية تابعة للأمم المتحدة في عام 1948 في أعقاب الحرب العالمية الثانية لتعزيز الصحة العالمية والحماية من الأمراض المعدية وخدمة الضعفاء.
واستلهمت فكرة تأسيسها من المؤتمرات الصحية الدولية في القرن التاسع عشر التي أنشئت لمكافحة الأمراض المعدية مثل الكوليرا والحمى الصفراء والطاعون، و يسعى برنامج المنظمة الحالي إلى إيصال الرعاية الصحية الشاملة إلى مليار شخص إضافي، وحماية مليار آخر من حالات الطوارئ الصحية وتحسين صحة وعافية مليار شخص آخرين.
وتدعم المنظمة، التي بلغت ميزانيتها 4.8 مليار دولار في عام 2018، وأصبحت 5.7 مليار دولار عند إدراج حالات الطوارئ، القضاء على الأمراض الموجودة مثل الملاريا وشلل الأطفال وتعزز الصحة العامة العالمية.