وجهت مؤسسة "تنوع" تهنئةً للمكون الايزيدي في العراق و العالم بمناسبة العام الجديد "سەر سالى ئيزيدى".
التهنئةُ التي حصلت وكالة "تنوع" على نسخة منها , حملت تأكيد رئيـس مؤسسة "تنوع" ورئيـس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الدكتور طارق المندلاوي بأن العراق سيبقى أنموذجاً فريداً في التعايش السلمي بين المكونات و الاديان و الطوائف برغم كل ما مرّ عليه من محن.
"بأسمي و بأسم أعضاء مؤسسة "تنوع" و نيابةً عن اخوتكم الكورد الفيلييون أتقدم بخالص التهاني القلبية للأحبة الأيزيدين في العراق والعالم بمناسبة العام الجديد "سەر سالى ئيزيدى" سائلاً الرب الرحيم أن يديم عليكم و على العراق والانسانية جمعاء الامن والسلام والصحة و الطمأنينية"
وجاء في نص التهئنة ..
"الاحبة الايزيدون الكرام , إننا اخوتكم المكون الفيلي نجدد امامكم وامام شعوب العالم التزامنا الذي لا يحيد بالدفاع عن مفهوم و فكرة التسامح الديني والتعايش السلمي في بلدنا الحبيب بعد ان شهدنا ما تعرضتم له من ابادة جماعية أبان دخول التكفيرين الدواعش المجرمين عام 2014 وما أجرموه بحقكم وحق المكونات الاخرى من ابناء الشعب العراقي من مجازر تبقى وصمة عار في جبين كل من روج لفكر "داعش" المقيت.
و أضاف السيد المندلاوي.." نتمنى أن تنتهي معاناة الإيزيديين الذين قاسوا جرائم شتى أنواع الفظاعات الكبرى عن طريق إقرار القوانين واتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة في تعويض ابناء هذا المكون مادياً ومعنوياً لما تعرض له من ظلم واجحاف وسبي و تهجير قسري و انتهاك فظيع على يد الارهاب "الداعشي" الذي لا يختلف بشيئ عن الارهاب البعثي الذي عاناه المكون الفيلي ابان النظام البعثي الإجرامي ".
وشدد السيد المندلاوي بأهمية العمل الجاد مع بقية القوى الفاعلة على المستوى التشريعي و التنفيذي بالعمل على تحرير المتبقين من مختطفي الايزيدين.
وأكد "نجدد مطالبتنا بالعمل الجاد و الدؤوب على تحرير من تبقى من مختطفي الايزيدين الابرياء بالتعاون مع الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كوردستان و أستخدام القنوات الديبلوماسية اللازمة لتتبع الاطفال والنساء من المكون الايزيدي الذين اختطفوا من اهاليهم كما نطالب بتوفير كل انواع الدعم و التأهيل النفسي لمن تم ارجاعهم الى اهلهم لأزالة اثار الصدمة النفسية التي تعرضوا لها و التي نحن ككورد فيلييون مرت علينا بسبب سياسات النظام المقبور"
" أن انصاف وتعويض الايزيدين الكرام يجب أن يكون ضمن اولويات الحكومة القادمة كما هو الحال أن يكون ردُ مظالم الكورد الفيليين اولوية لأي منصف في العراق الجديد و كلنا أمل بأن نهنئكم العام القادم وانتم قد نلتم كل ما تستحقون من أنصاف مادي و معنوي و كل عام و انتم بألف خير ".
جدير بالذكر أن الإيزيديين يحتفلون بعيد رأس السنة الإيزيدية وذلك عبر مجموعة من الطقوس التي تحاكي برمزيتها وتقاليدها قصة الخلق وانبثاق الحياة وتجدد الخصوبة وفق العقيدة الإيزيدية وايضاً تعبيرا عن هويتهم وحضورهم التاريخي المتجذر منذ آلاف السنين.
مراسل وكالة "تنوع" نيوز | بغداد