أعلنت المديرية العامة للسكك الحديد التابعة لوزارة النقل، اليوم الأربعاء، تحقيق تقدم بشأن مخططات التصاميم الأولية الخاصة بطريق التنمية، و أشارت إلى أن العمل في طريق التنمية جارٍ بمقدار 16 ساعة يومياً،
وقال مدير السكك يونس الكعبي في تصريح تابعته "تنوع نيوز" إن "طريق التنمية يمر الان بمرحلة التصاميم الأولية للسكة الحديد والطريق السريع بعد أن أنجزنا في مطلع العام الماضي دراسة الجدوى الأولية والنهائية والشركة الإيطالية مستمرة في عملها وبمتابعة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير النقل والفريق العراقي لسكك الحديد وباقي التشكيلات"، مؤكداً أن "العمل في طريق التنمية جارٍ على قدم وساق وبمقدار 16 ساعة يومياً".
وأضاف الكعبي، أن "هناك شركات المسح الطبوغرافي وتحريات التربة حيث أنجزت ما يقارب 1000 كم من مسار سكة الحديد وتبقى بحدود 600كم من تحريات التربة لهذا الطريق"، مشيراً إلى أن "العمل جارٍ وهناك تقدم بخصوص إكمال مخططات التصاميم الأولية ولدينا عمل حثيث مع المخابرات العراقية والوزارات العراقية لإنهاء طريق التعارضات مع مخططات طريق التنمية إذ وقعت محافظتان بالفعل محاضر عدم التعارض ولدينا 4 الى 5 محافظات مستعدة لتوقيع المحاضر خلال الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل".
وتابع أن "مواصفات طريق التنمية هي مواصفات أوروبية حيث أن الوجهة النهائية لطريق التنمية هي تركيا والسوق الأوروبية لذلك اعتمدت التصاميم على المواصفات العالمية للاتحاد العالمي لسكك الحديد"، مبيناً أن "السكك العراقية أنشئت أساساً على المواصفات البريطانية وهي المواصفات الأوروبية ولذلك سنعمل على هذه المواصفات حيث سنقوم بتحديث منظومات الإشارات والاتصالات والمنظومات الأخرى المتعلقة بالتكنولوجيا الموجودة حالياً".
وبشأن التعاقد على شراء قطارات جديدة، أوضح الكعبي أن "مرحلة شراء القطارات تأتي بالتزامن مع إنشاء طريق التنمية، إذ ستكون بشكل مغاير تماماً عما لدينا حيث نعمل نحن بقطارات الديزل حالياً أما طريق التنمية فسيعمل بالطاقة النظيفة أي بالكهرباء من قطارات الشحن وقطارات البضائع والمسافرين جميعها تعمل بالطاقة الكهربائية"، لافتاً إلى أنه "سيتم التعاقد مع كبريات الشركات العالمية وحسب الشركات المصممة حيث ستكون قطارات المسافرين سريعة بسرعة 300 كم في الساعة، أما قطارات البضائع فستكون 120 إلى 140كم بالساعة وأيضاً تعمل بالطاقة الكهربائية".
وأشار إلى أن "طريق التنمية يقوم بخدمة مزدوجة منها نقل البضائع من الموانئ والمدن الصناعية الى داخل العراق وكذلك عبر الدول الأخرى الى تركيا والدول الأوروبية عبر بوابة تركيا"