قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة تلقت تقارير مثيرة للقلق عن تزايد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء قرب مستشفى الأقصى بوسط قطاع غزة.
وأضاف غيبريسوس في بيان أن أكثر من 600 مريض ومعظم الطواقم الطبية أجبروا على مغادرة المستشفى، مشيرا إلى أن أماكن وجودهم غير معروفة حاليا.
وأوضح المدير العام أن فريقا من المنظمة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تفقد المستشفى وشاهد نقل أعداد كبيرة من الجرحى إليه لتلقي العلاج، مؤكدا أن المستشفى يعاني نقصا شديدا في عدد الطواقم الطبية.
وأشار غيبريسوس إلى أن تقارير تفيد بأنه لا يوجد بالمستشفى سوى خمسة أطباء، بينما قالت إدارة المستشفى إن العاملين به ليس لديهم طعام.
وذكر مدير المنظمة أن مستشفى الأقصى هو الأكثر أهمية في وسط غزة ويجب أن يظل في الخدمة وأن توفر له الحماية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة في وقت سابق الأحد إن طائرات مسيرة إسرائيلية أطلقت نيرانها بكثافة باتجاه أقسام وساحات مستشفى شهداء الأقصى، وأضافت الوزارة في بيان أن الجرحى والمرضى هربوا من المستشفى تحت نيران المسيرات الإسرائيلية.
وأكدت الوزارة أن إسرائيل تسعى لإخراج المستشفى عن الخدمة مما يمثل "حكما بالإعدام" على آلاف المرضى في المنطقة الوسطى بالقطاع.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت مساء السبت إجلاء موظفيها وعائلاتهم من منطقة مستشفى الأقصى، وقالت المنظمة إن الإجلاء جاء بعد أيام من قصف مدفعي على وسط القطاع ومنشورات تضمنت أوامر إخلاء أسقطتها القوات الإسرائيلية على الأحياء المحيطة بالمستشفى.
وفيما يتعلق بشمال قطاع غزة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه لا توجد مستشفيات تعمل بكامل طاقتها هناك بعد إلغاء زيارة وفد آخر من المنظمة إلى هناك اليوم.
وأوضحت المنظمة أن موظفيها لم يتمكنوا من الوصول إلى شمال قطاع غزة منذ 12 يوما، بعد إلغاء زيارة الوفد للمرة الرابعة منذ 26 ديسمبر كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن الوفد كان سينقل إمدادات طبية عاجلة لدعم عمل خمسة مستشفيات في شمال غزة، بينها مستشفى العودة.
وحذرت المنظمة من أن المعاناة في غزة تتفاقم كل ساعة بسبب عدم توفر الرعاية الطبية الكافية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 22835 قتيلا، بالإضافة إلى 58416 مصابا.