الصفحة الرئيسية / بعد كورونا.. 'عظمة أمريكا' تتحول الى مادة للتندر

بعد كورونا.. 'عظمة أمريكا' تتحول الى مادة للتندر

في مقابل تسونامي وباء كورونا الذي يضرب امريكا وقواعدها العسكرية وحاملات طائرتها وجيوشها في العالم، تقف امريكا عاجزة ليس عن ايجاد لقاح للفيروس الذي اصاب نحو 400 الف وقتل الالاف من الامريكيين لحد هذه الساعة، بل انها عاجزة عن توفير اجهزة التنفس او الكمامات للكوادر الطبية الذين باتوا يرتدون اكياس القمامة بشهادة وسائل الاعلام الامريكية.

اخر الهزائم الامريكية امام كورونا كان اعلان قائد القوات الأمريكية في اليابان الجنرال كيفين شنايدر حالة طوارئ صحية عامة في القواعد العسكرية الامريكية بمنطقة كانتو في شرق اليابان، بعد تفشي وباء كورونا بين الجنود.

وقبل ذلك ضرب كورونا نيويورك وحولها الى منطقة منكوبة، وكذلك ضرب حاملات الطائرات الامريكية ، وكذلك القواعد الامريكية في العراق، واطاح بقائد حاملة الطائرات تيودور روزفلت، فيما لم يملك ترامب ووزير خارجيته امام العدو غير المرئي الا الثرثرة والهذيان.

امريكا "القوة الاعظم في العالم"؟!!، لم تجد امامها الا قرصنة الشحنات الطبية التي ترسها الصين الى الدول الاوروبية، ومنها شحنة الكمامات التي اشترتها فرنسا من الصين حيث قامت امريكا وفي وضح النهار بوضع يدها على الشحنة ومصادرتها.

هنا يطرح سؤال منطقي نفسه وبقوة، لماذا وصلت امريكا، التي تدعي ما تدعي من قوة وجبروت، الى هذه الدرجة من العجز والخسة والدناءة والضعف في مواجهة فيروس؟!!، الجواب على هذا السؤال بسيط جدا، ويكمن في الطبيعة الجشعة للسياسة الامريكية، التي انفقت على غزو العراق اكثر من 2 تريليون دولار، وانفقت على مجمل حروبها بعد احداث الحادي عشر من سبتمر عام 2001 أكثر من 6.4 تريليون دولار، والمعروف ان مبلغ 1.5 تريليون دولار فقط، يعادل ميزانية دولة كبرى مثل ألمانيا لمدة 5 سنوات!!.

لو كانت امريكا انفقت نسبة قليلة من المبلغ الفلكي الذي انفقته على الغزو والحروب والنهب و السلب والقتل بهدف سرقة ثروات الشعوب منذ عام 2001 ، على الطب والابحاث المختبرية والمعدات الطبية، لكانت افضل حالا منها اليوم، حيث باتت "عظمة امريكا" مادة للتندر بين الشعوب، بعد ان تحولت الى قاطع طريق لنهب المساعدات الصينية للشعوب الاخرى، وبعد ان خرج كبار مسؤولي ولاية نيويورك على شاشات التلفاز وهم يستجدون بعيون باكية الكمامات والملابس الطبية الرخيصة.

6-04-2020, 12:46
العودة للخلف