وجّه عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، تحذيره للأميركي، قائلاً: “عُد من حيث أتيت”، مؤكّداً أنّ شعب اليمن هو شعب الجهاد وسيوجه بنادقه نحو العدو الحقيقي “الاحتلال الصهيوني”.
وتساءل الحوثي، عن دور الأنظمة العربية وهل ستكتفي هذه الأنظمة فقط بعقد المؤتمرات بعد تجدد العدوان على غزة، مؤكّداً أنّ المطلوب من السعودية رفع حماس والجهاد الإسلامي من قائمة الإرهاب ووضع الكيان الصهيوني فيها.
يأتي حديث عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، خلال الاستعراض الشعبي المسلح، الذي أُقيم في ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، وذلك لتخرج دفعة من المقاتلين من الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” الدفعة الأولى.
والاستعراض هو لمقاتلين شعبيين يرتدون الزي الشعبي والتحقوا بدورات قوات التعبئة مع بداية “طوفان الأقصى”، وتخرجوا من دوراتها المفتوحة، ويبلغ عددهم 16 ألف مقاتل، وقد تلقوا دورات مفتوحة على أيدي مدربين في مجالات عسكرية مختلفة.
وأكّد المشاركون في العرض الشعبي المسلح أنّ الشعب اليمني يقف في نصرة فلسطين بموقف واضح، ووجهوا رسالة للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة، قالوا فيها: “لستم وحدكم ، فنحن إلى جانبكم وجاهزون للقتال معكم”، وحاضرون ومستعدون بكل الخيارات.
وقبل يومين، شدّدت القوات المسلحة اليمنية على أنّها “لن تتردّد في توسيع عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني، لتشمل أهدافاً قد لا يتوقعها، في البر أو البحر”.
بالإضافة إلى ذلك، ستستمر القوات المسلحة اليمنية في منع السفن الصهيونية من الإبحار في البحر الأحمر، حيث ستتّخذ المزيد من الإجراءات، بهدف ضمان التنفيذ الكامل لهذا القرار، بحسب ما أضافت في بيانها.
وأعلنت صنعاء رفضها العدوان الصهيوني على غزة، منذ بدايته، مطالبةً بوقف الجرائم الصهيونية . وبعد أيام من بدء العدوان، أطلقت القوات اليمنية صواريخ باليستية ومسيّرات على الأراضي المحتلة عدّة مرات، مسانَدةً للمقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال.
ويعبّر الاحتلال عن خشيته من التهديد الاستراتيجي الذي يشكّله الموقع الجغرافي لليمن على “الاحتلال الصهيوني”. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس “الأمن القومي” الصهيوني السابق، غيورا آيلند، أنّ المشكلة مع اليمن تكمن في موقعه في العنق الضيق للبحر الأحمر في الجزء الجنوبي منه، و”هذه مشكلة أكبر من الصواريخ”.