المروحة الدبلوماسية الدولية التي يقودها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اتت اكلها في العالم واصبحت تشكل ضغطا كبيرا على ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لاسيما بعد مطالبة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي برفع الحظر الجائر عن ايران ودعمها في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وفي رسالة وجهها اعضاء في الحزب الديمقراطي من بينهم المرشح الرئاسي المحتمل بيرني ساندرز اعتبرت الحظر الاميركي على ايران ساهم في التاثير سلباً على القطاع الصحي في الجمهورية الاسلامية.
وفي أحدث تغريدة له أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان ايران هي الدولة الوحيدة التي لاتستطيع الوصول الی جميع مواردها لحماية مواطنيها وأن الحظر وكورونا عدوان يجعلان مكافحة الفيروس أكثر صعوبة.
حملة ظريف، ركزت على اتهام الولايات المتحدة بممارسة الارهاب الاقتصادي ضد بلاده، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم مساعدة واشنطن في جرائم الحرب تلك. فيما اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، في رسائل موجهة إلى قادة عدة دول، إن الحظر الأميركي تسبب بخسائر بمئتي مليار دولار في ايران.
المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عدنان الزرفي بدوره، دعا المجتمع الدولي لمساعدة إيران في مواجهة الفيروس، لمنع وقوع كارثة إنسانية.
وزارة الخارجية الروسية هي الاخرى وصفت السياسة الأميركية تجاه إيران في أزمة الفيروس بالسياسة اللاإنسانية، مؤكدة أن العقوبات الأميركية على طهران أصبحت عائقاً على طريق مكافحة كورونا.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، أن بلاده دعت الدول المعنية إلى رفع العقوبات عن إيران، لمساعدتها في مواجهة الوباء.
هذا وشارك عدد من الناشطين بحملة عبر الانترنت، للضغط على وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، من أجل رفع العقوبات عن إيران، خاصة بعد تفشي الفيروس والذي تسبب بأعباء باهظة على القطاع الصحي الإيراني.
وتدور في ارجاء العالم رسالة وبعدة لغات للتوقيع عليها من قبل المثقفين والباحثين والاعلاميين وستوجه في نهاية المطاف الى ادارة ترامب تطالب برفع العقوبات.
وخلال اسابيع من تفشي وباء كورونا فرضت ادارة ترامب حزمتين على الاقل من اجراءات الحظر ضد ايران وضد دول وشركات أجنبية تتعامل مع ايران. وفي وقت سابق فرضت وزارة الخزانة الأميركية الحظر على خمس عشرة شخصية وخمس كيانات تعمل في مجالات الشحن والتجارة والبناء والكيماويات.