الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر بعد ارتفاع مصابي كورونا
تخطى عدد الاصابات المؤكدة بفيروس "كوفيد - 19" في الولايات المتحدة الـ100 الف، لتُصبح الاولى عالميا في عدد الاصابات، وسط توقعات بأن تكون بؤرة جديدة لتفشي الفيروس، فيما سجلت ايطاليا 1000 وفاة في أسوأ حصيلة يوميا عالميا.
لا زالت الحرب مستمرة ضد فيروس كورونا المستجد الذي قتل الاف منذ بدء ظهوره في يناير بالصين. الا انها حرب غير متكافئة، فالعدو غير مرئي يواصل استهداف البشر، وسبل مقاومته والوقاية منه غير متوفره بشكل كاف.
فالولايات المتحدة على سبيل المثال، رغم كل امكانياتها، وادعائاتها، فشلت منظومتها الصحية في احتواء الازمة، لتصبح الاولى عالميا في عدد الاصابات، بعد ان تخطت الحالات المؤكدة بفيروس كورونا عتبة الـ100 الف حالة. اكثر من نصف هذا العدد تم تسجيله في مدينة نيويورك، التي باتت معقل الفيروس في البلاد، واكتظت مستشفياتها بالمرضى.
ولذلك قام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتفويض وزيري الامن الداخلي والدفاع، لاستدعاء جنود الاحتياط للخدمة، بعد تلقيه انتقادات عنيفة على طريقة مواجهته للازمة.
الوضع في اوروبا ليس افضل حالا، فقد سجلت إيطاليا رقماً قياسياً آخر في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وصل الى ما يقارب الالف في يوم واحد، فيما احصت اسبانيا مئات الوفيات والاف حالات الاصابة خلال اربعة وعشرين ساعة، ما يزيد الضغط الشديد على المستشفيات، التي تعاني من ضعف الامكانات.
نفس الضغوط يعاني منها النظام الطبي في فرنسا، الذي يستعد لصدمة تفشي الوباء ولاسيما في العاصمة باريس، ولذلك تقرر تمديد الحجر المنزلي المفروض على المواطنين حتى منتصف الشهر القادم على اقل تقدير.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، دعا هو ايضا اكثر من 80 مليون مواطن الى تطبيق الحجر الصحي الطوعي وعدم المغادرة الا للضرورة، بعدما قفز عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد بواقع الثلث في يوم واحد.
ورغم هذه الكارثة الصحية، الا ان هناك اخبار جيدة تصل من الصين، التي اعلنت تخفيف الاغلاق العام على مدينة ووهان التي كانت مركز تفشي كورونا قبل ان تنجح السلطات في احتواء انتشار الفيروس، مشيرة الى ان حالات الاصابة بالفيروس هي جيمعها لوافدين من الخارج.
28-03-2020, 13:05
العودة للخلف