ويطلَ علينا عاشوراءُ حزينا كعادتهِ على مرِ العصورِ باستذكارِ فجيعةٍ آلَ البيتُ في طفْ كربلاءَ ، وأصواتَ المعزينَ والناعينَ تطوف أرجاءَ الأرضِ لتذكرنا اليومِ وكلِ يومِ بانتصارِ الدمِ على السيفِ . ونعزي بعاشوراء اليومِ الأمةَ الإسلاميةَ ومراجعنا العظامِ وأحرارِ العالمِ أينما وجدوا وأهلنا منْ الكوردِ الفيليينَ بالعاشرِ منْ محرمِ الحرامِ ونجددُ في هذهِ الساعاتِ الحزينةِ عهدنا أمامَ اللهِ بالبقاءِ في معسكرِ أبي عبدَ اللهْ الحسينْ مهما تجبرتُ جلاوزة عصرنا هذا منْ المستكبرينَ والظالمينَ ممنْ تشابهتْ قلوبهمْ وأفعالهمْ معَ مجرمي عسكرٍ " يزيدُ " والفكرُ الذي حملوهُ . أفئدتنا تطوفُ حولَ كعبةِ الأحرارِ وتلهمنا صواب المسيرِ نحوَ القيمِ التي بذلَ منْ أجلها الإمامْ الحسينْ دمهُ الطاهرُ فحفرَ بذاكرةِ الإنسانيةِ جمعاءَ معنى البطولةِ والفداءِ مثلما حفرَ شهداءُ الأمةِ وإبطالها هذهِ القيمِ ويتقدمهمْ شهيدا الإسلامَ وبطلاهُ الحاجُ قاسمْ سليمانيّ وأبو مهدي المهندسُ .
( وإنا للهِ وإنا إليهِ راجعونَ )
طارقْ المندلاوي
رئيس المؤتمر الوطني
العام للكورد الفيليين
العاشر من محرم 1445 هجرية