أكد ناصر الأسدي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل، أن المنطقة الحرة في دهوك ستكون مهمة جداً لمشروع طريق التنمية والعراق عموماً.
وقال الاسدي في حوار تابعته "تنوع نيوز" إن “هناك منطقة "مهمة جداً" في إقليم كردستان "نعول عليها وستكون عنصراً أساسياً في هذا المشروع، وهي منطقة التبادل التجاري في دهوك التي تعد منطقة حيوية جداً في المشروع والعراق باعتبارها منطقة حدودية".
ولفت إلى أن "اجتماعاً فنياً عقد يضم الوزارات والجهات القطاعية المعنية بطريق التنمية، من بينها المحافظون التي سيمر القطار من خلال محافظاتهم"، مشيراً إلى أنهم وجهوا الدعوة لجميع المحافظات المعنية، من ضمنها محافظة دهوك، "باعتبارها إحدى المحافظات التي سيمر بها القطار إلى تركيا".
وأضاف أنهم “ارتأوا أيضاً أن يوجهوا الدعوة لوزير النقل والاتصالات في إقليم كردستان، آنو جوهر، وكانت هناك "نقاشات ثمينة جداً"، وهناك "مطالبات من بعض المحافظات ببعض المخططات التقنية والتي من خلالها ستكون هناك دراسة واضحة لخط مرور القطار".
ولفت إلى أن الاجتماع كان "تقنياً بحتاً ولم يشهد أي مفاوضات"، بل "طلبات فنية من المحافظات ومن بعض الوزارات لتكون لديهم معلومات كافية لدراسة مسار القطار مع المشاريع الموجودة".
وأوضح أنه وفق الدراسة الأولية ودراسة الجدوى، "يمر عبر سهل نينوى ومحافظة دهوك إلى نقطة الاتصال مع تركيا، وهو المسار المعتمد الذي نعمل على تفاصيله الآن".
واضاف: "نحن في طور إعداد المخططات التفصيلية وفحوصات التربية النهائية حتى نقرر المسار والمناطق التي يمر بها".
بشأن كلفة المشروع أوضح أنه يبلغ "17 مليار دولار" وقد بدأ من خلال توفير متطلباته في جنوب العراق، وسينتهي في نهاية عام 2028.
وأكد أن “هناك تطوراً في إنجاز مشاريع التنمية، مشيراً إلى أن نسبة إنجاز ميناء الفاو "بلغت 68%".
ونوّه إلى أن المشروع "مجموعة اقتصادية كاملة، وستكون فرص العمل فيه متنامية، من 100 ألف وصولاً إلى مليون"، و"ستتنامى حسب الحاجة".
وأضاف أن "المنطقة الحرة في دهوك ستكون مهمة جداً لمشروع طريق التنمية والعراق عموماً وستكون هناك فرص عمل كبيرة، سواء من أبناء إقليم كردستان أو نينوى بمختلف طوائفهم وتكريبتهم المجتمعية".
في هذا السياق، مضى يقول إن "هناك فرصاً كبيرة في دهوك التي تعد نقطة من نقاط التبادل المهمة، شأنها شأن البصرة".
ولفت إلى أن تأثير المشروع على العراق "سيكون كبيراً"، وهذا المشروع "سيبني اقتصاداً جديداً للعراق، وسنوفر مداخل أكثر مما يوفرها النفط والغاز.
يشار إلى أن بغداد استضافت في 27 أيار الماضي مؤتمر طريق التنمية الاستراتيجي.