أكد الخبير الاقتصادي، نبيل جبار العلي، الاثنين، ان الاقتصاد الباكستاني يعيش حالة حرجة في وقت تبحث فيه الحكومة باستحصال ديونها الخارجية لسداد التزاماتها من بينها العراق.
وقال العلي في حديث تابعته "تنوع نيوز" إن "الاقتصاد الباكستاني يعيش حالة حرجة جدا قد تؤدي الى اعلان باكستان افلاسها نتيجة عدم قدرتها على سداد ديونها والتزاماتها".
وأضاف، ان "الحكومة الباكستانية ومن خلال وزير خارجيتها بيلاوال بوتو زرداري، الذي وصل الى العاصمة بغداد صباح اليوم، طالبت العراق بسداد الديون التي بذمته".
وأشار العلي الى، ان" حجم الديون المترتبة على باكستان تزيد عن ١٢٦ مليار دولارا، فيما ارتفع التضخم داخل البلاد ليصل الى ٣٧.٥٪ ".
ولفت الى ان "العلاقات الاقتصادية بين العراق وباكستان، ضئيلة جدا، الا ان للباكستانيين نية في انشاء معملا للاسمنت داخل العراق، وفندقا في كربلاء المقدسة، وعقدا نفطيا بين شركة النفط الباكستانية ووزارة النفط العراق".
وتابع العلي، ان "حجم التبادل بين العراق وباكستان لم يتجاوز بضعة عشرات من ملايين الدولارات ".
وفي وقت سابق، بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية بيلاوال بوتو زرداري، اليوم الاثنين، ملف النقل ضمن مشروع طريق التنمية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته (آن نيوز)، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل اليوم، وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية، بيلاوال بوتو زرداري والوفد المرافق له"، مبيناً أنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والعسكرية والاستخبارية، والاتفاق على استئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين العراق وباكستان".
وأضاف أن "اللقاء تناول ملف النقل الذي يندرج ضمن مشروع (طريق التنمية) الستراتيجي، الذي يربط الشرق بالغرب، وسبل التعاون بين بغداد وإسلام آباد في هذا الإطار، واستثمار الفرص المعلنة ضمن المشروع، بما يعزز مصالح البلدين وجهود التنمية في المنطقة".
وتابع أن "اللقاء شهد مناقشة ملف الزائرين للعتبات المقدسة والمراقد الدينية في العراق، والتسهيلات المقدمة من قبل الحكومة للزائرين الوافدين من جميع دول العالم، ومنها دولة باكستان الصديقة، فضلاً عن مناقشة ملف العمالة الباكستانية في العراق".