يواجه العراق الان "طركاعة" اكبر من آلية او طبيعة اختيار رئيس مجلس وزرائنا القادم، بل وصلت البلاد الى كارثة مجتمعية وكيان دولة كله في خطر وبالتالي أمن مجتمعي ينقص بسرعة مذهلة ويتجه الى السقوط الحر.
- لدينا انسداد سياسي كبير ادى الى حراك مجتمعي اكبر وانتهى بضجر المواطن حتى من نفسه؛
-ولدينا تفشي صحي ووباء جديد على البشرية لم تواجهه من قبل ولا يعرف المصاب الا بعد حين؛
-والان لدينا انهيار بالوارد "النفطي" الوحيد للبلاد؛
تشابك وتزاوج ثلاثة نكبات في آن واحد والتي لا تريدها حتى لألد الأعداء.
اذن ما الحل؟ كونها مشكلات تراكمية فذلك يعني ان الحلول سوف لن تكون سحري او سريعة، بل سلسلة معالجات قوية وحازمة، فهناك مثلا حاجة الى اختيار فريق رئيس مجلس وزراء من الطراز الاول لحلها وليس تركيز كل الجهود على شخص رئيس مجلس الوزراء والذي يجب ان يكون كفوء وقادر على ادارة التعقيد.
الظرف استثنائي بامتياز وعليه ان يفكر بالطريقة الكلاسيكية في ايجاد الحلول فقد يفقد الكثير من القدرة على التأثير على مجريات الأحداث وكذلك سيفقد الفرص في الإصلاح والتي قد لا تعود، فلنكن بقدر المسؤولية والتحدي.
اللهم احفظ لنا العراق واهله
ومن الله التسديد والهداية
لقمان عبد الرحيم الفيلي
الثلاثاء ٢٠٢٠/٣/١٠