الصفحة الرئيسية / السودان (حريقُ الراقصات)

السودان (حريقُ الراقصات)

 ١-السودان هو البلد العربي الذي يقع بين غرب افريقيا وشرقها وسمي بهذا الاسم يعني (أرض السود)اي الوجوه التي حرقتها الشمس 

٢-يعيش في السودان حوالي ٤٥مليون نسمة ونهران يمران فيه هما النيل الازرق والنيل الابيض وموقع على ساحل البحر الاحمر وصحارى عظيمة في بلد مساحته اكثر من مليون ونصف المليون كم٢

٣-كان يمكن للسودان ان يعيش في ظروف مالية وحياتية ومعيشية افضل لوتمكن من ادارة مياهه وزراعته وموقعه الجغرافي بعلمية اكبر وادارة مدنية وعدم تدخل الاخرين بشؤونه ونظام سياسي غير مرتهن 

٤-موانئ السودان لعبت دوراً مهما في توصيل السلاح والمساعدات الثمينة القادمة من الدول المعارضة للوجود الاسرائيلي الى غزة في فلسطين ولسنوات كثيرة في عهد الرئيس البشير وماقبله وهذا هو السبب الرئيس للانقلاب العسكري ضد البشير الذي قام به الجيش وقوات الدعم السريع وبمباركة امريكية وخليجية 

٥-قوات الدعم السريع التي تبلورت بعد حرب دارفور وانبثقت من ميليشيا (الجنجويد)والتي لم يقبل الرئيس البشير ضمها الى الجيش السوداني والتي يقدر عددها ب مائة الف مقاتل تتسلح بالسلاح الخفيف والمتوسط وتتمتع بسرعة الحركة 

٦-(حميدتي)قائد قوات الدعم السريع والذي دخل في حرب اليمن واستطاع تكوين علاقات قوية مع الامارات من خلال حرب اليمن جلبت له الكثير من العوائد المادية والمالية والتي زادت من سلطته وتمدده داخل السودان الحكومي والشعبي لينافس ضباط الجيش السوداني وطياريه اللذين يستلمون ثمن اتعابهم في اليمن بالريال السعودي وبثمن زهيد لانهم من بلاد النوبة الفقيرة  

٧-لم يكتفي حميداني بمشاركته في حرب اليمن وخصوصاً بعد اندلاع الحرب في اوكرانيا فسافر الى روسيا وعقد صداقات مع شركة فاغنر الامنية الروسية والتي تعتبر رأي الحربة للجيش الروسي في اوكرانيا مما جعل الولايات المتحدة تتحسس من دوره الاقليمي والعالمي في حركة النزاعات والحروب 

٨-تنافس حميدتي ورئيسه البرهان على كسب ولاء الكيان الصهيوني والتطبيع مع اسرائيل وباغراء خليجي وضغط امريكي فتنافسا على الحب لاورشليم ولو من طرف واحد (شحاذان على باب واحدة)وفتحا ابواب السودان الداخلية ومصانعه الحربية الى الموساد الاسرائيلي فعبث بها مايريد واخيراًتحت وهم التوازن مع العرب انفتح الجيش السوداني على مصر التي احتوته غزلاً ورقصاً وتمدد في ملاهي اسوان وغيرها ليتراخى على هزٍ لمصر الراقصات المصرية التي تنشط مع ضباط المخابرات في كل مكان 

٩- كان لابد من الحرب في شوارع السودان بين(روسيا واسرائيل والامارات والسعودية ومصر وباقي سلطة الاخوان في الخرطوم وقطر من تحت الطاولة والاميركان انتقاماًلسبايا العيون الزرق الاوكرانية)عبر تعدد الجيوش والولاءات والتمويل والكواكب والنجوم قبل حرارة الصيف المحرقة للأمال

١٠-حرب السودان من نوعية (حرب الراقصات)التي لاتقف الا بعد ان يقف الطبال عن الضرب على طبله لتقف الراقصة بإنحناءة مغرية  تلتهمها كل العيون وتفترسها كل اسنان الغريزة بشبق الانانية الهائج من ثيران اوروبا القديمة ليكشف لنا الصبح ماستره الظلام من سكارى وثمالات وثياب مقلوبة على رصيف بار مسدود وغثيان وقيء يزيد عفونة الشوارع الخالية  

١١-هل للسودان(الشعب)ناقة او جمل في هذه الحرب التي تداخلت بها جمال حميدتي مع نياق البرهان في حركات دائرية وحرائق تلاحقها بكل الاتجاهات لتحترق الخيام والقصور والمعابد والجنود وهم يبحثون عن ليلى التي ركبت زورقاً سريعاً لتصل الى بلاد تمنحها اللجوء كهاربة من صحارى العرب القاحلة ولتعود بعد ان تكتسب جنسية جديدة لتؤسس منظمة مجتمع مدني على رمال ورماد بلسان عربي غير مبين
18-04-2023, 15:20
العودة للخلف