أكد رئيس أئتلاف دولة القانون نوري المالكي الدعوة لا يمكن أن يكون إلا حزباً طليعياً فكرياً مبينا ان الدعوة يشكل ركنا أساسيا من أركان الحركة الفكرية الإسلامية الواقعية وهو حزب شعبي جماهيري تقوده النخبة.
وقال المالكي في مقابلة متلفزة حزب الدعوة هو الوحيد الذي لم يستفد من الدولة وقدراتها ولم يذهب باتجاه المصالح والاستحواذ على الاقتصاد و هو الحزب الوحيد الذي لا يمتلك مصانع وشركات مشيرا إلى أن "الإزاحة الجيلية" مفهوم خاطئ ولا نؤمن بها.
وبين المالكي ان الدعاة لمعوا سابقا يوم لم يكن الفكر الإسلامي الواعي موجودا وهم من أحيوا شعائر الإمام الحسين والفكر الإسلامي مشيرا إلى أن الإسلاميين نجحوا بإدارة العراق وأقولها بملء الفم. - الإسلاميون "لملموا أشلاء" العراق بعد 2003.
وقال المالكي في عام 2003 لم يكن هناك عراق وتولينا السلطة عندما كانت الخضراء مطوقة موضحا اننا نجحنا بإنهاء القاعدة والزرقاوي والقتال الطائفي وأعدنا للعراق وضعه الاقتصادي والأمني ومجال الحريات.
وأشار المالكي إلى أن ميزانية العراق كانت 25 مليارا وارتفعت لـ100 مليار عندما فرضنا الاستقرار ولن نسمح بأن يمضي البلد بلا موازنة مثل 2014 عندما أدخلوا العراق بحرب داعش.
وأضاف المالكي اننا ملزمون بما ورد في ورقة الاتفاق السياسي وفق السياقات مشيرا إلى أن الوضع في العراق مستقر ولا توجد حاجة لانتخابات مبكرة
وحول عودة بعض السياسيين قال المالكي العودة جاءت بطلب قضائي لغرض محاكمتهم علنيا ونحن حريصون على أن لا يخضع القضاء لأية مزايدات سياسية ونقف ضد الخروج على الدولة من أي جهة أو فصيل أو مكون و سأحمل السلاح كلما تكررت صورة التعرض للدولة وهيبتها ونظامها
وبين المالكي انه لا توجد إمكانية لأن يتعرض الواقع السياسي لاهتزازات جديدة حيث لم تعد هناك مبررات أمام الذين يريدون الخروج على الدولة مشيرا إلى أن برلمانات العالم تحكمها الكتل الكبيرة.
وقال المالكي إن الحكومة تتعامل بحزم في ملف الدولار و خلال أسبوعين ستتم السيطرة عليه.
وحول التقارب الإيراني السعودي قال المالكي المنطقة بحاجة لمصالحات على غرار ما جرى بين السعودية وإيران مشيرا إلى أن العراق يريد التعامل مع أميركا وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وأضاف المالكي ان العراق دولة كبرى بالمنطقة والآخرون يعتقدون أنه يشكل خطرا عسكريا و الحشد ليس نقيضا للحكومة وأمره بيدها مشيرا إلى أننا لن نفرط بالإطار حيث عقد 150 اجتماعا حتى الآن.