١-كانت المهمة شاقة على الصين ان تجمع (رأسين)بكامل المواصفات بعد سنوات من التنافس المحموم والاستقطاب الحاد
محمولاً بفضائيات وكتاباً وجرائد ومحللين يخبزون في تنور الحسد أرغفة السحت الاسود ومكر زليخات غارقات في موائد التفاح الحرام و زيادة
٢- وبعد ان تكللت مهمة الجمع بين الرأسين (السعودي والايراني)بالنجاح كانت من شروط العقدبينهما ان يكون الضامن له (أب روحي) إرتضاه الطرفان راعياً ومرجعاً وقاضياً في مسيرتهما المشتركة وهي مهمة لم يكن العراق وعمان قادرين عليها فتكفلت بها الصين (قصةً ومونتاجاً واخراجاً)بحقوق نشر حصرية
٣-الوسادة الزرقاء التي كانت على السرير في البيت الصيني كانت باللون الازرق والذي يشير الى ان المولود القادم سيكون ولداً (ذكراً)وهو بشارة بركة عند العرب والعجم على طول التاريخ واشارة للخير والنماء القادم مع الايام ويستحق تميمة (ام سبع عيون)توضع على صدره لصد الحاسدين
٤-عرس الاسبوع الاول من آذار صاحبته زخات مطر ربيعي لذيذة توزعت على شوارع وقرى سورية وعراقية ولبنانية ويمنية وحتى المنامة في البحرين قضت ليلتها وهي تغتسل بالحب والمطر والوعد بالحظ السعيد وهي مباركة سماوية لقبول الاعمال
٥-تسائلت الكثير من الدول عن موقعها على الجداول الصينية وهل سيشملها اتفاق الصين ام ستخرج من العرس الصيني بلا (حمص ولا شرابت) وهذا تساؤل مشروع لقلة كلام الصينين ولقلق المفاجأة الزلزالية التي ضربت العالم كله
٦- وقبل ان ينقضي الاسبوع الاول لشهر العسل سقط مصرفان اميركيان عملاقان في ارتطام الافلاس ونكبة الثقة وهما المستندان على ودائع واصول مالية تعادل ميزانيات دول مما استوجب ان يرمي بايدن بثقله كله من اجل وقف انهيارات البنوك الاخرى ووقف الارتدادات العابرة للمحيط الاطلسي التي توجهت الى البورصة الاوروبية وعبرت المحيط الهادي قاصدة بورصة اسيا والى الان لم يتبين سبب هذا الانهيار
٧-في لبنان جرى لقاءاً سياسياً بين نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني والسفير السعودي البخاري لمعرفة ما يترشح عن اتفاق الصين لجهة اختيار رئيس جمهورية لبنان الملف المعطل من عدة شهور وهو يحتاج الى جرعة من الحب الحلال تتدفق من انفاس محبي لبنان القدامى والجدد
٨- سيطول زمن الانتظار لمن يريد ان يستثمر في تطوير الشقاق للمتعاقدين في بكين واللذين يتمنون ويعملون ويصرون على محاولات الانفصال والطلاق بينهما وذلك لان ضمان الصين سيستمر (خدمات ما بعد العقد-صيانة وادامة)وسيجد الكثيرون انفسهم في اجواء الاحتفال وان لم يكونوا على قائمة المدعوين للاحتفال لأسباب عديدة
٩-على من يهمهم الامر ان يضبطوا ساعاتهم على التوقيت الصيني ولا يكونوا كرئيس مجلس النواب اليمني الذي كان خطيباً في الاتحاد البرلماني الدولي اليوم وكرّس خطابه كله ضد ايران فاستاء منه كل الحاضرين وقد تبين ان الرجل كتب خطابه قبل اتفاق الصين فكان خارج التغطية ولم يكن قد سمع اخبار الصين لانه كان تحت وطأة (القات) الثقيل
١٠- لم يكن اهتمام العالم بالحدث الصيني مغالياً او مبالغ به وانما كان طبيعياً لقوة الاختراق الصيني على ساحلي الخليج لدولتين كبيرتين بكل المقادير وكذلك لان الملعب كان في المجال الحيوي للاخرين لعشرات السنين فكانت الضربة موجعة والهدف ثقيلاً على المنافسين
كما كرّس هذا الاهتمام العالمي الدور القيادي الذي يترقبه العالم لهذه البقعة من الارض ولنوع الحرب الناعمة التي تحترفها الصين وكذلك لسأم (شباب )هذه المنطقة من غرور الشياطين فقررت ان تكتب قصة الجدارة بالحياة وقيادتها للأجيال بالاعتماد على الذات وشطب الطارئين اللذين انتظرناهم كثيراً فلم يصلوا ربما لانشغالهم برواية العيون الزرقاء الاوكرانية