أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن التعاون القائم بين روسيا وإيران هدفه تعزيز مواجهة التفرد والأحادية الأمريكية في العالم، وأي اتهامات غربية لطهران بخصوص أوكرانيا تأتي لدوافع سياسية بحتة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريحات لوكالة سبوتنيك: “أصبحت وجهة نظر طهران وموسكو في معارضة الأحادية للولايات المتحدة في المنطقة والعالم أساساً لتعزيز التعاون السياسي بين البلدين”، مضيفاً: إن “مسار توسيع العلاقات بينهما يسير على طريق جيد، ونحن متفائلون بأننا سنتمكن من تطوير هذه العلاقات أكثر يوماً بعد يوم”.
وأوضح كنعاني أن “التعاون بين البلدين يتم على أساس المصالح المشتركة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والمصرفية والمالية والطاقة والنقل، كما أن هناك تعاوناً تقنياً وفنيا جيدا بين موسكو وطهران فيما يتعلق بمحطة بوشهر النووية، ويمكن لروسيا وإيران لعب دور مكمل وحاسم لخلق التوازن في سوق الطاقة العالمي”.
وحول المزاعم الغربية – الأوكرانية بشأن دعم إيران العسكري لروسيا في العملية الخاصة بدونباس قال كنعاني: إن “تصريحات المسؤولين الأمريكيين وبعض الأوروبيين بشأن التعاون العسكري الإيراني الروسي، واستخدام وسائل إعلامهم لإثارة القلق في هذا الصدد لها دوافع سياسية أنانية، وليس لها أسس حقيقية”.
وذكر كنعاني أن “الدول التي تصدر أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات إلى أحد طرفي الصراع الأوكراني يجب أن تعلم أن سلوكها هذا لا يساعد في إنهاء الأزمة ولا يدعم الحل السياسي في هذا البلد”.
وأردف قائلاً: “تأثرت وتدهورت العلاقات بين طهران وكييف خلال العام الماضي بسبب النهج والضغوط السياسية للأطراف الغربية على الحكومة الأوكرانية”، لافتاً إلى أن “المواقف السياسية غير البناءة من قبل بعض مسؤولي الحكومة الأوكرانية في وسائل الإعلام ليست حلاً وعملاً بناء تجاه العلاقات السياسية بين البلدين”.
وطالب متحدث الخارجية الإيرانية السلطات الأوكرانية بوقف إثارة القضايا الاستفزازية في وسائل الإعلام فيما يتعلق بإيران والتفكير بمهنية لتحسين العلاقات