والحمد لله رب العالمين واتم الصلاة على المبعوث رحمة للعالمين واله الطيبين الطاهرين
الاخوة والاخوات جميعا مع حفظ المقامات و العناوين الكريمة ولكني اجد ان عنوان الاخوة ارفع من كل العناوين الاخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا اليوم كماهو في كل يوم هناك صراع ازلي ابدي بين الحق والباطل حتى ظهور القائم سلام الله عليه ليملأ الارض فسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا منذ ان خلق الله ادم عليه السلام ليكون خليفته في الارض
وليقوم بوظيفة خلافة الله في ارضه بان يعمرها ويصلحها ، صار صراع بين الحق والباطل بين ممثل الحق ادم عليه السلام وبين ممثل الباطل ابليس عليه لعائن الله واستمر الصراع بين الحق والباطل كما قلت الى يومنا هذا وسيستمر الصراع ، وقد تقدم في جبهة الحق 124 الف نبي ومعهم اوصيائهم واصحابهم وفي الطريق قدمت جبهة الحق هذا الكم الكبير من الشهداء . وفي هذا ورد عن اهل البيت عليهم السلام (ما منا الا مسموم او مقتول) ، هذا المضمون عندما نراجع تاريخ الانبياء نجد ان الجزء الاكبر ان لم يكن كل الانبياء كانوا شهداء في طريق الحق اذن طريق الحق طريق عظيم وهذا الطريق يهدف لتحقيق السعادة والخير لكل الناس لكل انسان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان واراد له الخير واراد له السعادة في هذه الدنيا .
وتفتخر الامم بشهدائها ونحن مادمنا في طريق الحق طريق الدفاع عن العراق عن المقدسات عن الارض عن الارض عن الشرف عن الكرامة عن ابناء شعبنا قدمنا الاف الشهداء نحن نقف في هذا الاحتفال وهذه الكرامة ،وهذا الاحتفال انما بفضل شهدائنا (رض) فإليهم منا جميعا الاف التحيات الى ارواحهم العالية التي هي الان في مقعد صدق عند مليك مقتدر
الذين هم الان الاحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم من فضله ويستبشرون بالذين من خلفهم ان لاخوف عليهم ولاهم يحزنون الى هذه الارواح العظيمة التي نسال الله سبخانه وتعالى ان يرزقنا كرامتها وشفاعتها وان يرزقنا الثبات على المسير في طريقها حتى نكون جميعا المصداق لقوله تعالى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنعهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
قدمنا الشهداء وكل شهدائنا قادة فكل من يتصدى للدفاع عن ارضه وعن عرضه وعن مقدساته فهو في طريق الحق
ومن هؤلاء القادة هم القادة والقادة الاعلى ونستذكر في هذه الايام في هذا الساعات واللحظات الشهيدين القائدين العظيمين الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ومعهم نستذكر كل شهدائنا رضوان الله تعالى عليهم
قدمنا هؤلاء الشهداء وهؤلاء الشهداء لم يكونوا نتيجة حادث عرضي او نتجة مشكلة وخلاف شخصي انما كان هؤلاء الشهداء هم شهداء قضية شهداء ارادوا خيرا لهذا البلد ارادوا خيرا لهذا الشعب ارادوا خيرا لهذه الامة وكانت هناك ارادة الشر التي لم تكن تريد الخير لهذا البلد ولهذا الشعب وهذا الانسان وحصلت المواجهة وكانت هي النتيجة الطبيعية التي كان يريدها الشهداء العظام لتختم حياتهم في هذه الدنيا ليتحولوا الى الحياو الحقيقية عند الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم عندما نستذكر هؤلاء الشهداء كما قلت 124 الف نبي ووصي على هذا الطريق نسال انفسنا ماذا ارادوا ماذا اراد
ماذا اراد الله جل جلاله وماذا اراد رسوله الكريم وماذا اراد الائمة المعصومونوماذا اراد الشهداء منا
دائما يجب ان تبقى بوصلة الشهيد هي الوجهة التي نحدد بها وجهة اعمالنا وفي كل فترة نصحح مسارنا وعندما يعرض علينا اي موقف شديد صعب ترتجف عنده القلوب او يسيل له اللعاب وهذه هي بركة الشهداء ومن اكبر فوائد الشهداء
ماذا اراد الله جل جلاله وماذا اراد رسوله الكريم وماذا اراد انبيائه المرسلون وماذا اراد ائمته المعصومون وماذا اراد الشهداء منا
اراد الله لهم ان نعمر هذه الارض ونصلحها
واراد الاعداء ان يستعمروها بالمصطلح السياسي اراد ان يخربوها وان يدمروها وان يهلكوا الحرث والنسل ولكن يريدون ويريد الله والله سبحانه وتعالى هو البالغ امره
ارادوا باغتيال الشهداء القادة ان تنهار معنوياتنا ارادوا ان نرفع راية الاستسلام لهم ارادوا ان تننازل عن قضيتنا ولكن ابى هذا الشعب العظيم الا ان يكمل مسيرة الشهداء
كانت ليلة قاسية تلك الليلة الاليمة المريرة وكانت صدمة انا اقول عن نفسي واعتقد انكم كلكم لم نكن مستعدين لها ولم نكن نتوقعها ارادوا ان تنهار معنوياتنا ارادوا توجيه ضربة كبيرة لنا ولكن لان ارواح الشهداء ودماء الشهداء هي ارواح عالية وغالية وهي حية
اعطتنا الصبر والصمود في تلك اللحظة القاسية وان يتحول هذا الفعل من هدف الانهيار الى المعنويات لكي نكمل طريقهم
وانا استطيع ان اقول اننا بدماء الشهداء انتصرنا وعندما اقول ان دماء الحاج قاسم سليماني ودماء الحاج ابو مهدي المهندس فانهم يمثلون كل الشهداء وقد استطاع الشهيدان ان يرجعا كرامة هذه الارض وان يحفظا كرامة هذا الانسان
كل العراقيين الشرفاء وما اكثر الشرفاء في هذا البلد خلافا لمن يقول عكس هذا الكلام
اما غير الشرفاء فاكثرهم موجودين خلف جيوش الكترونية لايستطيعون ان يواجهواالحقيقة
اكثر ابناء هذا البلد هم الذين تصدوا وقاوموا وقدموا كل مايستطيعون وكما تفضل اخينا الكبير الحاج العامري فان الكل شارك الاطباء المهندسون الدعم اللوجستي الشباب الشعراء الناشطين
انا اقول حتى الذي لم يكن يستطيع ان يقدم شيئا قانه قدم الدعاء الى الله وما النصر الا من عند الله
قدم الدعاء من كل قلبه صادق لذلك كل هؤلاء شاركو في تحقيق النصر العسكري على ذلك العدو الذي اراد ان تنهار معنوياتنا ويعيد احتلالنا بطريقة او باخرى لكنهم فشلوا انا من الناس الذين عندما امر بموقف صعب وتتعدد الاحتمالات وتوجد الضغوط ماذا نفعل او ماذا افعل يكون الجواب لنفسي
ماذا لو كان يفعل الحاج قاسم والحاج ابو مهدي المهندس لو كانا موجودين الان معنا ؟
لذلك نقول ان الشهيد هو البوصلة انا اشهد لكم ولاخوتنا وقادتنا ولجزء كبير من اخوتنا انا اشهد وامام الجميع انهم فعلوا الفعل الصحيح والحمد لله انه مضافا الى النصرالعسكري الكبير الذي تحقق على داعش والذي لازال بحاجة الى ان يكتمل باكتمال السيادة على ارض العراق وبعدم السماح ببقاء اي قاعدة اجنبية او قوة قتالية من اي بلد كان وهذا الذي نجدد مرة اخرى
المطالبة به وفاء لهذه الارواح العالية ان نحقق هذا الوعد وانا اقول ان هذا هو الثأر لهم وانا هنا اقول انه جزء من الوفاء والثار لهم وفاء لارواحهم ودمائهم وان ارواحهم تستحق منا ان نقدم الاكثر والاكثر بما هم يطمحون ويريدون ان يفعلوه لو كانوا على هذه الحياة الدنيا و على هذه البسيطة الان اقول حققنا النصر العسكري على داعش وسنحقق اكتمال السيادة الكاملة على ارضنا وفي سمائنا وكلنا نعلم ونذكر ان العراق الى الان لايمتلك السيادة الكاملة على ارضه وسمائه وان هناك قواعد عسكرية ويجب ان ياتي الوقت القريب لتحقيق نصر السيادة لهذا الشعب وهذا البلد ولهذه الدولة وليس ذلك فقط بل نقول لارواح الشهداء العظام استمدينا المعنويات منكم لكي نحقق النصر
اقولها بصراحة ووضوح تكالب علينا العداء في 2014 ،تمام، من كل بلدان العالم من نسمع بهم ومن لم نسمع بهم من كل جنسيلت العالم مختلف النواع فضلا عن المقاتلين الدواعش الذين جاؤوا من كل مكان لكن كانت هناك اجهزة المخابرات والمؤسسات ووسائل الاعلام والجهات السياسية والدعم العسكري والدعم الاقتصادي
شارك في الحرب التي واجهها العراق في 2014 الجزء الاكبر من العالم ضد هذا البلد قسم كان في العلن وقسم كان في الخفاء
وفي عام 2020 شاهدنا مواجهة شبيهة ولكن من نوع اخر اصطفت كل تلك الرؤوس التي كانت تدير المعركة السابقة العسكرية وعندما فشلوا في تحقيق النصر العسكري ارادوا ان يحققوا انتصارا سياسيا ارادوا ان يجتثوا اردة الحياة اردة الخير ارادة الحق ارادوا ان يجتثوا الحشد من اجل الحاج ابو مهدي المهندس ويلغوا مشروعهم مشروع العزة والكرامة ولكن جاؤوا ومعهم مليارات الخليج المؤسسات الاعلامية والجيوش الالكترونية والفضاء المجازي ومجلس الامن والمؤيدات والتبريكات المختلفة من دول الاتحاد الاوربي وغيرها هذه يجب ان لا ننساها كله من اجل ان لايبقى مشروع الشهداء والمشروع الذي استشهد من اجله الشهداء في هذا البلد بل يزول حتى تسيطر ارادة الظلام على هذا البلد
ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ( ومابكم من نعمة فمن الله) بفضل الله وببركة دماء الشهداء استطعنا ان نحقق النصر السياسي
اي نصر سياسي بتشكيل حكومة وطنية لاشرقية ولاغربية وفعلا هذا المصطلح الدقيق فعلا اردة وطنية حقيقية من قبل القوى السياسية في هذا البلد ارادت ان تتشكل حكومة لم يكن لاي دولة في العالم اثر في اختيار رئيس وزرائها ولا في اختيار وزرائها
وانا اعلم واشهد وكثير من الاخوة مطلعون ويشهدون على ذلك ، الان علينا ان نكمل تحقيق النصر في المجالات الباقية ، في العراق خيركثير اول من يستحقه هو شعبه .
يجب ان نحقق النصر الاقتصادي .
يجب ان نحقق الاستقلال الاقتصادي والاكتفاء الاقتصادي والسيادة الاقتصادية
في العراق خير كثير ( بغض النظر عن السند)
الحديث.......
الخير الموجود في العراق لايحتاج الى نوابغ ولا الى امكانيات خارقة فقط يحتاج الى ارادة صحيحة وفقط يحتاج الى ادارة حقيقة
انا اعبر تعبير اخر تعبير عام شروكي (يحتاج ناس خوش اوادم يشتغلون خوش شغل )
لا يحتاج الى نظريات اقتصادية ولاغيرها ، الخير في العراق خير كثير وخير كبير يحتاج تكاتف
كل ابناء شعبنا الان يريد تحقيق الخير يريد الاستقرار يريد النجاح
ويعتقد ان هناك فرصة امام هذه الحكومة وهو الان متفائل ومتفاعل ويعطي رسائل ايجابية ويدعم اي خطوة كانت حتى وان كانت بسيطة فضلا اذا كانت كبيرة
وانا اشهد ان عدد غير قليل من القيادات السياسية خصوصا التي بجانبنا فعلا تريد الخير فعلا تريد ان تحقق النجاح الاقتصادي وتوفير فرص العمل
وان تحارب الفساد ، طبعا ليس الجميع الى الان لازالت مؤامرات الليل والى الان لازالت محاولات الالتفاف الى الان لازال هناك اشخاص يجلسون معنا ويتحاورون معنا ويتفقون معنا ويضمرون شيئا اخر
نعرفهم ويعرفوننا ولكن للضرورة احكام مرات نتغافل ولا نصرح باسمائهم ولكن هذه الارادة ارادة الشر لازالت موجودة ، على كل اقول هناك ارادة حقيقية لبناء هذا البلد وبناء هذه الدولة وبناء المؤسسات لتقديم الخدمات لمكافحة الفساد هناك ارادة حقيقية انا اشهد ان لعدد غير فليل من القوى السياسية واشهد لرئيس الوزراء انه يريد هكذا واشهد الغالبية العظمى ولكم انكم تريدون هذا .
ونحن قادرون على ذلك ، الان كما تفضل اخونا الكبير الحاج العامري هناك حرب اقتصادية بطريقة او باخرى ، مهما كان عنوانها وساترها ،النتيجة ان هناك شيء خارجي جاء لنا رعم ان العراق يمتلك وفرة مالية كافية يمتلك العملة الصعبة بالمقدار كافي بالمقدار جيد واكثر من الجيد ولكن هناك قوانين في توقيت وفي ظروف ولدوافع تجعل وضع البلد بحيث ان يرتفع سعر الدولار انا لا اريد ان اتكلم عن الدوافع السياسية فمن الطبيعي ان تكون لكل ارادة خير ان يكون هناك تحدي وهناكةاعداء ومن الطبيعي ان يكون لهذه الحكومة اعداء وان يكون امامها تحديات هذا طبيعي لا نشتكي ولانقول اننا لسنا على مستوى المسؤولية التحديات مسالة طبيعية
ولكن النجاح في مواجهة هذه التحديات هو في تحويل التهديد الى فرصة وليس مقبولا من اي كان ان يتحجج بالذرائع ان يتحجج بالحجج علينا ان نجد السبل الكفيلة بمعالجة الازمة الاقتصادية
المطلوب الان شيئان المطلوب من المعنيين بالسياسة المالية والاقتصادية ومن الحكومة ان توفر وتوجد البدائل لمعالجة هذه الازمة وانا اعتقد انها بدات وان بدايات الخير بدأت وكلي ثقة بهذه الحكومة والمعنيين بهذا الملف ان يستطيعوا معالجة هذا الموضوع وسنتجاوز هذه الازمة وسنتجاوز هذا التحدي وسننتصر
ولكن الشيء المهم الذي اريد ان اختم به وهو العنصر الاساسي وهو التكاتف الشعبي تكاتف ابناء الشعب ولن تستطيع اي جهة في العالم ان تكسر ارادة الخير وان تكسر ارادة النجاح لهذه الدولة اذا تكاتف ابناء شعبها ليس امامهم الا ان يحاولوا اختراق ابنائنا شبابنا في ايجاد تصورت ثانية من اجل ايجاد مشاكل داخلية كلنا ثقة بشبابنا ابنائنا وبناتنا واخواننا واخواتنا ان يكونوا على مستوى الشعور بالمسؤولية على مستوى العراق كدولة بأن يكونوا هم الذين يبنون هذه الدولة من جديد البناء الصحيح كما استطاع العراق العظيم ان ينتصر على داعش بتكاتف ابنائه ولولا تكاتفكم لم يكن بالامكان لاي قوة عسكرية مالم تكن مدعومة من شعبها ان تنتصر
لم يكن بالامكان للحشد الشعبي ولا للقوات الامنية ان تنتصر لولا الدعم اللوجستي ولولا الاطباء والمهندسين والاعلاميين والناشطين ولولا دعاء الخيرين ، ولن تستطيع هذه الحكومة ان تنتصر بدون دعمكم ،أملنا بالله سبحانه وتعالى كبير وكلنا ثقة اننا نستطيع ان ننتقل انتقالة كبيرة وان نحقق حلم الشهداء وان ندخل الفرح عليهم يتحقيق حلم الدولة القوية القادرة الدولة التي تقدم كل ما يحتاجه ابناء شعبها منها وان شاء الله الخير قادم والخير كثير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.