اصدر المكتب النسوي المركزي بيان بمناسبة ذكرى استشهاد الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
وجاء فى نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ): فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني.
لقد عاشت الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (سلام الله عليها )معاناة تبليغ الرسالة منذ نعومة أظفارها، وعلى الرغم من صغر سنها ساندت والدها وعوضته عن فقد زوجته الرؤوم مولاتنا خديجة الكبرى ، فكانت بحق أم أبيها.
وقدمت أروع مثلٍ للزوجة الأنموذج وللأمومة الطيبة في أحرج فترات التأريخ الاسلامي.
وقد أثبتت الزهراء ( سلام الله عليها ) للعالم الإنساني أجمع أنها الإنسان الأكمل الذي استطاع ان يحمل طابع الانوثة ، فيكون آية إلهية كبرى ، في ضوء قدرة الله تعالى البالغة وابداعه الرائع ، اذ أعطى للزهراء فاطمة ( عليها السلام)أوفر حظٍ من العظمة ، وأوفى نصيب من الجلالة والبهاء .
ولما انتقل النبي الاكرم ( صلى الله عليه وآله) الى الرفيق الاعلى ، عانت سيدة نساء العالمين ألوانا قاسية من الرزيا والخطوب ، فقد قوبلت بكل قسوة وجفاء من قبل قوم أبيها ، فقد روعت قلبها المصائب وأحاطت بها الالام ، حتى تمنت بشوق اللحاق بأبيها سريعا.
ففارقت الدنيا وهي غاضبة على من غصب حقها ونحّى زوجها عن مقام الخلافة.
ونحن اذ نستذكر هذه المناسبة الحزينة ندعو اخواتنا في الايمان الى استلهام مواقف الزهراء في الدفاع عن الرسالة وتبليغها، والثبات على المبادئ والقيم النبيلة التي ضحت من أجلها سلام الله عليها .
المكتب النسوي المركزي
لحزب الدعوة الاسلامية
٣/ جمادى الثاني / ١٤٤٤
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٢