في قاعة النصب الشهيد ، حيث الاجواء استنشقت عطر الشهادة ، لقائدين همامين ، ورفاقٌ لهما اصروا على ان يتوشحوا بوشاح الشهادة بكرامة وعزة .. فاقامت لهم مؤسسة الشهداء حفلا تأبينا لشهادتهم، امتزجت فيه الدموع بالفخر ، حيث السيرة العطرة للشهيد القائد ابو مهدي المهندس كانت قد اخذت بقلوب جميع الحاضرين في الحفل وهي تستذكر بطولاته وضحكاته وسكناته في ساحات الجهاد ، في مقطع فيديو عرض اثناء الحفل .
والشمس ثكلى والظلام علاها ، ابكى المهندس ارضها وسماها .. تلك الكلمات كانت لفرقة انشادية ارتقت المسرح لتقرأ قصيدة بروح حماسية وتفاعل كبير من الجمهور .
بعدها جاءت كلمة السيد علي عبد الرحمن المبرقع التي كانت مؤثرة ايضا ، حيث ذكر فيها : ان الشهيدين السعيدين القائد ابو مهدي المهندس وضيفه الحاج قاسم سليماني كانا قد شكلا ثقلا كبيرا في المعادلة الوطنية والإقليمية، فعلى الصعيد الوطني حرص المهندس على وحدة العراق في ظل خطاب طائفي مقيت ونفس انتقامي اراد ان يزرع الفرقة بين ابناء شعبنا العراقي الا انه خاض حربا باتجاهين : تجاه تحرير الارض من دنس الدواعش واتجاه ارسال رسالة اطمئنان وحب وسلام لمكوّن اريد له ان يقتطع من جسد العراق.
ومن ثم، صال الشعر صولة ، اطلقها الشاعران الكبيران ، ناظم الحاشي وعلي اللامي ، اللذان طرزا كلاما جميلا معبرا عن شجاعة وبطولة ومواقف الشهيدين، ومكائد الاعداء ، باسلوب شعري مؤثر ، بان على وجوه الحاضرين ، الذين انبروا للتصفيق بحرارة لما احتوته القصائد من رثاء ومديح .
ليختتم الحفل بتجول الحاضرين في معرض المؤسسة ، الذي احتوى صور شهدائنا من ضحايا النظام البائد والارهاب ، وشهداء الحشد الشعبي ، كما صور الشهيدين القائدين ، اضافة الى دور دائرة المقابر الجماعية في المشاركة بالمعرض عن طريق عرض انجازاتهم في البحث والتنقيب عن المقابر الجماعية .
هذا وشهد الحفل ، حضور نائب عن السفير الايراني
وممثل لهيئة المساءلة والعدالة، و ممثل عن رئيس الوزراء ، ومدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى في وزارة الداخلية ، ومديري ومسؤولي المؤسسة ، وعدد من هيئة الحشد الشعبي وحضور كبير من داخل المؤسسة وخارجها .