القرابين الكبيرة والعظيمة لا تعرج إلا لنصر أكبر وأعظم، والأمة التي يكون قادتها شهداء هي التي تثبت في معركة الوجود. الإمام الخميني (قد)
ثمة أربع رسائل لم يكتبها القربان سليماني بالحبر بل كتبها بدمه :
• الاولى للامريكان انه يشكرهم كثيرا على اختيار نوعية صاروخ دقيقة وذكية لا تدع مجالا للخطأ وهذا افضل ما يقدمه القاتل لضحيته.
• الثانية للعراقيين اني اتمنى ان اكون قد اثبتُّ لكم صدق قولي باني غير طالب للدنيا ولا المال وليس لي سوى عقيدتي وعشقي لله.
• الثالثة للمقاومين ان يكفوا عن اللهاث وراء فتات الدنيا وان يعملوا ليوم مثل هذا اليوم حينما تفارقون هذه الدنيا وقد تركتم كل ما جمعتموه وراء ظهوركم وتلقوا الله فكونوا مستعدين وتاجروا مع الله مخلصين فللتجارة اهلها وللجهاد اهله وان الله مع الصابرين.
• الرابعة لرفيق دربه أبي مهدي المهندس..قال فيها ألم أقل لك أننا سنكون معا أبدا.!.
خيمة عاشوراء الصغيرة كانت تسع لعدد من المؤمنين، فلما استشهدوا تفجرت فوسعت التشيع وملأت العالم من الهند الى الباكستان الى أفغانستان الى ايران الى العراق الى سوريا الى لبنان الى فلسطين الى اليمن بل الى أفريقيا وأورپا وأستراليا ..
هذه الشهادة لهؤلاء القادة، الصوت الشيعي الهادر، ووسعت الخيمة الصغيرة كل الشيعة، الآن وحدت الصوت الشيعي وصدح هادرا بهيهات منا ألذلة، بل خرج الأمريكان أنفسهم على رئيسهم الأرعن .
هذه الشهادة على الرغم من فداحتها، ولكنها تهون لأنها بعين الله، وقد قالها الحسين عليه السلام (هون عليَّ مانزل عليَّ انه بعين الله) وقد قال الامام الخميني عندما وقعت الحرب العراقية الايرانية (الخير فيما وقع) بل هذه الشهادة لهؤلاء القادة، أعطت القوة والعزيمة لكل احرار العالم، وأثبتت ان امريكا ضعيفة جدا حتى وصل بها الامر الى الغدر، وهذا منتهى الضعف وقد قالها امير المؤمنين "ع"(والله ما معاوية بأدهى مني ولكن يغدر ويفجر ولولا كراهة الغدر كنت من أدهى الناس )..
فالشهداء السعداء قاسم وجمال، صنعوا جيلا جديدا من الثوار في العالم، وكل حركات التحرر في العالم من اماكنهم وفِي بلدانهم وكل من موقعه، فلما استشهدوا تلاحمت هذه المجاميع وتوحدت، وصاحت بصوت واحد هيهات منا الذلة لأمريكا واذنابها في المنطقة وفِي العالم .
فسلام عليكم شهداءا احرارا، يامن وحدتم الصف الشيعي العراقي، ووحدتم شيعة العراق وإيران، ووحدتهم الصف الإيراني في دولة ايران الاسلام، فبشهادتكم هيأتم الجو الايماني العام، لظهور الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف..
بشهادكم توحد الصوت الشيعي في العالم، وأذن مؤذن بحي على خير العمل..فقد ظهر صوت الشيعة فيا احرار العالم إسمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون..