أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن الحكومة تعمل على توفيرِ كلِّ ما يحققُ الاستثمارَ الأمثل للثروات الطبيعية والبشرية عبر إصلاحاتٍ اقتصادية.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقته وكالة "تنوع نيوز" ، أن "السوداني، افتتح أعمال الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الهندسي العربي الذي تستضيفه العاصمة بغداد".
وأضاف أن "السوداني رحب بانعقاد المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب بدورته الثامنة والسبعين في بغداد، ومباركة الحكومة لأعمال المؤتمر المنعقد تحت عنوان (المجتمع المعلوماتي والتقنيات المتقدمة في الوطن العربي) الذي دعت له نقابة المهندسين العراقية واتحاد المهندسين العرب".
وقال السوداني خلال كلمة خلال الافتتاح: "نستحضر اليوم التاريخ والحضارة في مؤتمركم، فمصطلح الهندسة والعقلية الهندسية بالمعنى الشامل يعني العمود الفقري لمعظم الحضارات التي قامت"، مبيناً أن "العلوم الهندسية أسهمت في تطوّر المجتمعات بشكل لافت ومذهل، وقدّمت الحياة بشكل أفضل وأيسر وأكثر تنظيماً، وشاركت في تحسين أوجه الخدمات".
وأشار إلى أن "نقابة المهندسين العراقية التي تأسست عام 1959، التي تحتضن هذا المؤتمر، هي إحدى أعرق النقابات المهنية في العالم العربي،. حيث ساهمت بشكل كبير في قيادة مهنية للعمل الهندسي، وحازت على ثقة المجتمع بما جعلها البيت الآمن لحماية المهنة ورعاية مصالح المستفيدين، ومركزاً للخبرة والاستشارة المهنية، وقادت المجتمع الهندسي ليكون منافساً إقليمياً وعالمياً".
وتابع: "في الوقت الذي أشيد فيه بدور المهندسين العراقيين عبر كل الظروف التي مر بها وطننا العزيز، أحيّي صبرهم وتمسكهم بمهنيتهم العالية وحرصهم على تقديم الأفضل في مجالاتهم المختلفة، كما وأشيد بالأعمال المبدعة لعدد غير قليل من القامات العراقية التي شهد لها العالم في مجال الهندسة، وأدعوهم لأن يكون لهم دور مميز في المرحلة القادمة وفي القطاعات الحيوية التي أشرنا إليها في منهجنا الوزاري الذي حاز ثقة مجلس النواب الموقر".
وأكد أن "الحكومة تعمل على توفيرِ كلِّ ما يحققُ الاستثمارَ الأمثل للثروات الطبيعية والبشرية عبر إصلاحاتٍ اقتصادية تركزُ على تحسين بيئة العمل وتذليل العقبات أمام الخبرات والكفاءات، وتنويع مصادر الدخل لا يمكنُ أنْ يتحققَ دونَ شراكة واضحة وجادة مع القطاع الخاص".
واختتم بالقول: "لا يفوتني أن أبارك للمجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب بعقد اجتماع دورتهم 78 في العاصمة بغداد، المكان الذي أسس فيه هذا المجلس العريق، وأدعو أعضاء المجلس بأخذ قرار لإعادة مقر المجلس إلى مكان تأسيسه، لتحتضنه بغداد من جديد وسنوفر كل أشكال الدعم اللازم لذلك"