((الشهيد أبو مهدي المُهندس))
لم نعرفه قبل دخول داعش ولم نسمع بإسمه ولم نراه.
لم يدخل ويستلم منصب كالبقية بعد عام 2003.عرفناه في 2014 حين تعرض البلد إلى اجتياح إرهابي همجي.
عرفناه حين بلغت القلوب الحناجر وهربت الشباب نحو تركيا واليونان غايتهم أوروبا يوم هرب البعض نحو تركيا وتركوا مدنهم لداعش يوم انبطح البعض تحت عباة داعش .
عرفناه حين جد الجد وطالب الساتر بالرجال وصاح الوطن طالباً العون.التحق بالسواتر وافترش الأرض والتحف السماء متنقلاً من جبهة إلى أخرى على أرض الوطن.
حين كنا وقتها ننام مطمئنين.ونعيش حياتنا هانئين، نلبس أجمل الثياب ونذهب للجامعة ونرتاد الحفلات وننتظر عيد رأس السنة وعيد الحب ويوم نيروز ونحتفلاً صخباً ونتراقص فرحاً حينها كان المهندس ورفاقه يسكنون السواتر ويدافعون عنا.حين كنا نغازل الفتيات، كان المهندس ورفاقه يواجهون الإنتحاريين والإنغماسيين من وحوش د١عش.وكان الشباب يفتخر أن يلتقط أحدهم صورة معه.
ترى ماذا حدث ليصبح الرجل مطعون به ومشكوك بوطنيته؟.ما حدث ببساطة هو الإعلام الموجه ضده والشيطنة المستمرة وكيل التهم وترديدها والتركيز عليها وبدون أدلة.
من تعاديه أمريكا تشيطنه عبر الإعلام فالإعلام القوى بيدها والدولار يسيل له لعاب الكثيرون فيضخون ما تريده أمريكا من أكاذيب ويصبح المتلقي تحت ضغط التهم مع الترديد المستمر والتركيز والإعادة هنا يدخل المتلقي مرحلة غسيل الدماغ.نعم أنا أختلف مع الرجل بالتوجهات فهو إسلاموي وأنا علماني.هو متدين وأنا غير متدين.هو كان يسكن السواتر وأنا كنت أسكن بيت آمن.
هو أثبت وطنيته بجبهات القتال وأنا لم احظى بهذا الشرف.هذه الحقيقة أيها السادة ودعونا من التلفيقات والإعلام الموجه وتشويه الصورة وكيل التهم.لنكن شجعان ونعترف.
المهندس رجل عراقي بصري دفع حياته ثمن مواقفه.ومات بطريقة تليق به.لم يختبيء في حفرة ولم يركب زورقاً هرباً من تركيا إلى اليونان فأوروبا.المهندس كان أحد مهندسي النصر على داعش وفارس ساتر وميدان.هذه الحقيقة ولن يستطيع أي أحد نكرانها أو تزييفها.ورحم الله جميع شهداء العراق.انا لله وانا اليه راجعون ...
رحمك الله ياشهيد ، كنت المدافع عن الوطن يوم باعه الساقطون