بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون.َ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.
بعد سنوات طويلة من الجهاد والكدح في سبيل الله تعالى، والعمل على إعلاء كلمته، والسعي لتحرير الأوطان من الطغاة؛ التحق المجاهدان الباران بدينهما والمخلصان لعقيدتهما، والسائران على خطى سيد الشهداء (عليه السلام) القائد الفذ جمال جعفر (أبو مهدي المهندس) نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وضيف العراق اللواء قاسم سليماني، مع ستة آخرين من المجاهدين، بركب شهداء العقيدة، بعملية وقحة جبانة قامت بها طائرات أمريكية استباحت سماء العراق وأرضه بصواريخها الغادرة.
وإذ نعزي الإمام المنتظر ومراجعنا العظام وشعبنا العراقي الصابر، والشعب الإيراني الشقيق، والأمة الإسلامية كافة بهذا المصاب الجلل، فإننا نؤكد استنكارنا الشديد لهذا العمل الغادر الذي استهدف عدداً من رجال العراق الأبطال وضيوفه الكرام، وندعو الحكومة العراقية الى اتخاذ الإجراءات اللازمة، القانونية والسياسية والدبلوماسية وغيرها، والكفيلة بانتزاع حقوق الشهداء و عدم تكرار مثل هذا الفعل الشنيع.
حشر الله الشهداء الأبرار مع شهداء بدر والطف. وأنا لله وإنا إليه راجعون
نوري المالكي
الامين العام لحزب الدعوة الإسلامية
8 جمادى الأولى 1441 هـ
3 / 1 / 2020 م