أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاحد، عدم وجود أي خطوط حمراء لمحاسبة الفاسدين مهما كان نفوذهم أو الجهة السياسية التي تقف خلفهم، فيما أعلن عن عزم الحكومة تشكيل فريق داعم لهيئة النزاهة.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ورد لوكالة "تنوع نيوز" ، أن السوداني زار اليوم مقر هيئة النزاهة، وعقد حال وصوله اجتماعا مع رئيس الهيئة القاضي علاء الساعدي والكادر المتقدم فيها، واستمع إلى إيجاز عن عمل الهيئة في مكافحة الفساد، وملاحقة المتسببين والمتورطين بحالات الفساد المالي والإداري.
وشدد السوداني على عدم وجود خطوط حمراء أمام أي ملف فساد مرتبط بجهة سياسية أو أية شخصية كانت، مؤكدا أن الحكومة ستقدم كل الدعم إلى هيئة النزاهة، سواء على مستوى الإجراءات التنفيذية أم في الجانب التشريعي، عبر تقديم مشاريع قوانين تتصدى للفساد وتسهم في إغلاق منافذه.
وأشار إلى عزم الحكومة تشكيل فريق داعم لهيئة النزاهة يتخذ الصفة القانونية، ولا يتعارض مع صلاحيات الهيئة ومهامها المناطة بها على وفق قانونها النافذ رقم 30 لسنة 2011 المعدّل.
وبين السوداني أن "الهدف لا يقتصر على زج الفاسدين في السجون، بل يتعدى إلى تقديم الإجراءات الوقائية للحد من الفساد، وزرع ثقافة النزاهة وعفة اليد والحفاظ على المال العام، والحيلولة دون تورط الموظفين في مخالفات أو جرائم فساد".
وشدد على أنّ "أولى المعايير في التعامل مع حكومات الدول هو في مدى التعاون الذي تبديه مع العراق لتسليم المُدانين بقضايا الفساد واسترداد الأموال المختلسة والمهربة".