دخل الجنود الروس اليوم لأول مرة منذ وصولهم الأراضي السورية، إلى مدينة الرقة التي كانت لعدة سنوات "عاصمة" لما كان يطلق عليه "الدولة الإسلامية" التي اندثرت مع القضاء على "داعش".
وفي أول دخول لهم إلى هذه المدينة المنكوبة، وزع العسكريون الروس 2000 سلة من المواد الغذائية على السكان المحليين. كما باشر الأطباء العسكريون الروس بتقديم المساعدات الطبية والصحية لجميع المحتاجين إليها في المدينة.
ووفقا لفلاديمير فارنافسكي، الضابط في المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة، فإن البنية التحتية في الرقة دمرت بالكامل بفعل الغارات الأمريكية وغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال عملية السيطرة عليها قبل نحو عامين.
وقال فارنافسكي: "أصبح الآلاف من المدنيين ضحايا للهجمات الجوية والقصف المدفعي العشوائي الأمريكي على مدينتهم. لم تكمل المدينة بعد أعمال إزالة الأنقاض وتطهير المنطقة من الألغام والعبوات الناسفة، وهناك نقص في المياه النظيفة والأدوية والغذاء".
واستولى إرهابيو "داعش" على مدينة الرقة ربيع عام 2013، وهذا ما اضطر ما لا يقل عن 250 ألف شخص للفرار من هناك. وبعد مرور عام أعلن هذا التنظيم الإرهابي أن المدينة صارت عاصمة لما أطلق عليه تسمية "الدولة الإسلامية"، وبذلك تحولت بالفعل إلى معقل للمتشددين.
وفي أكتوبر 2017، تم تحرير المدينة بعد عملية استمرت عدة أشهر شنتها "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل الأكراد عمادها، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأثناء القصف العشوائي المدمر للتحالف الدولي والقوات الأمريكية والأعمال القتالية للقوات الكردية الموالية لأمريكا، تم تدمير وتخريب المدينة بالكامل تقريبا، ووصفت وزارة الخارجية السورية ما قامت به أمريكا والتحالف الذي تقوده بالإبادة الجماعية لمدينة الرقة.