أكدت مصادر سياسية أن رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني طلب السيد مقتدى الصدر استقالة كتلته النيابية من البرلمان العراقي تمهيدا لحله والتزام ائتلاف السيادة الصمت الذي بدا أقرب للرفض يشكل خذلانا لزعيم التيار مقتدى الصدر.
وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية اليوم السبت أن "الصدر كان يسعى من خلال طلبه من الحليفين الكردي والسني الانسحاب من البرلمان، إلى قلب المعادلة مجددا، وإضعاف موقف خصومه من قوى الإطار الشيعي"، مبينة أن هذا "التمشي أثبت عدم جدواه".
وأكدت أن "الديمقراطي والسيادة لا يريدان فقدان موقعهما في قلب المعادلة السياسية، ولطالما نظرا إلى خطوة الصدر بالانسحاب من البرلمان في يونيو الماضي على أنها اندفاعة غير محسوبة.
وتـــرى المصادر أن "موقـــف الحـــزب الديمقراطي الكردستاني وائتلاف السيادة السني، من شأنه أن ينعكس على التحالف القائم مع التيار الصدري، حيث سيرى فيه تخليا عنه"، مشـــيرة إلى أن الصدر لم يعد بعد التحفظات على مقترحه الأخير، يملك ترف الخيار".
وشددت على أن "الحزب الديمقراطي الكردســـــتاني عن الاستجابة لطلب حليفه التيار الصدري، بالانسحاب من البرلمان، كان متوقعا، حيث أن الحزب الذي كانت لديه تحفظات على استقالة نواب التيار في يونيو الماضي، لن يقبل أن يسير في مثل هذا الخيار الذي سيجعله خارج أطر العملية السياسية".
وأوضحت أن "إمكانية احتكامه للشارع مجـــددا لفـــرض أجندتـــه، مخاطـــرة غير مضمونـــة العواقب، كما أثبتـــت التجربة خلال الأيام الماضية