الصفحة الرئيسية / خشان :الصدريين فشلوا باحتلال الخضراء والآن يريدون منع الإطار من الحكومة

خشان :الصدريين فشلوا باحتلال الخضراء والآن يريدون منع الإطار من الحكومة

سلط النائب المستقل باسم خشان، الضوء على طبيعة تحرك التيار الصدري السياسي ووصلوه إلى مرحلة حمل السلاح، وفيما أشار إلى أن التيار الصدري عجز عن احتلال المنطقة الخضراء، اكد أن المرحلة الحالية التي يصر عليها التيار الصدري، هو منع الإطار الشيعي من تشكيل الحكومة، ومحاولة الوصول لانتخابات مبكرة تحت إدارة فساد حكومة الكاظمي.
 
وفي مقال له، جاء بعنوان "ماذا تريدون يا رفاق، والى أين تظنون أنكم ستصلون؟"، كتب خشان قائلاً: "الصدر الذي يسيطر اتباعه على حكومة الكاظمي وأكبر نسبة من الدرجات الخاصة يريد انتخابات مبكرة تجري في ظل هذه الحكومة، لأنه أدرك إنه اخطأ خطأ جسيما عندما فرض على الكتلة الصدرية الاستقالة بعد أن عجزت عن تشكيل حكومة يرأسها صدري قح مقسمة وفق قواعد المحاصصة بين التيار والحزب الديمقراطي وتحالف الخنجر _الحلبوسي. وكان الصدري يدعى الصدر أن حكومة محاصصته هي حكومة أغلبية وطنية!".
وأضاف "ولما أدرك الصدر إن استقالة الكتلة الصدرية مكنت خصومه وضاعفت عدد مقاعدهم فأصبحوا الكتلة النيابية الأكثر عددا، ولما أدرك إن حلفاءه لن يتخلفوا عن الركوب مع خصومه، احتل مجلس النواب اعتراضا على ترشيح السوداني لا أكثر بدعوى أنه لا يريد تشكيل حكومة فاسدين، وكأنه وحزبه لم يكونوا جزءا من الفساد، وكان هدفه الحقيقي تعطيل البرلمان للإبقاء على حكومة الكاظمي الفاسدة التي يسيطر عليها".

وتابع "فدعى الناس الى ثورة على النظام السياسي والدستور وقانون الانتخابات لتغييرها تغييرا جذريا، فلما خرجوا معه أو في مظاهرات موازية لانقلابه، تراجع عن كل هذه المطالب وادعى إن الشعب يريد حل المجلس وأجراء انتخابات مبكرة في ظل حكومة الكاظمي، وهذا يخالف الحقيقة".

 ونبه "وبعد أن سدت كل الطرق الدستورية والقانونية أمام السيد مقتدى، قرر أن ينسحب ويترك الأمر برمته لأتباعه، وهذا مما لا يمكن تصديقه، لأن اتباعه، خصوصا سرايا السلام، لا يمكن ان يتحركوا خطوة واحدة دون الرجوع اليه، وهذا يعني أن انسحابه كان جزءا من خطة احتلال المنطقة الخضراء بالسلاح، فلما عجز عن ذلك، تراجع وقرر سحب سرايا السلام والمعتصمين، وقرر اعتزال السياسة فلم يعتزلها وقرر أن يستغل الشارع لتحقيق ما يريد".
ومضى بالقول "مطالب الرفاق… سقط التغيير الجذري من مطالب الحراك الشعبي في أول مظاهرة، وأصبح المطلب الوحيد الآن هو منع الإطار من تشكيل حكومة، ويقبل جل الحراك انتخابات مبكرة في ظل حكومة الكاظمي الفاسدة، وهذا بالضبط ما يريده الصدر، فهل اصبحنا أدوات لتحقيق مايريده الصدر؟".

وأردف "المطلب الصحيح الممكن التحقيق هو ما تمسكنا به من قبل، حكومة يقودها المستقلون الذين اكتسبوا هذا الحق لأنهم كانوا بيضة القبان، وكان المستقلون قد عرضوا مبادرتهم على كل الأحزاب والكتل السياسية فقبلتها، لكن انسحاب الصدر قلب المعادلة ومكن قوى الاطار وقوّاها فتراجعت عن موافقتها بعد تراجع جل المستقلين انفسهم عن مبادرتهم، ويمكن للحراك أن يدعم هذه المبادرة ويطالب بتنفيذها ويدعم المشروع الحكومي الذي سيتبناه المستقلون
5-09-2022, 10:05
العودة للخلف