أجمعت الفصائل الفلسطينية، على ان زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة لن تخدم إلا المصالح “الإسرائيلية” على حساب قضيتنا الفلسطينية، مشددين على ان الزيارة مرفوضة وغير مرحب بها.
ودعت الفصائل إلى التظاهر والاحتجاج الواسع على السياسة الامريكية بمناسبة زيارة بايدن الى المنطقة، ذلك تعبيراً عن رفض الشعب الفلسطيني للسياسة والمواقف الأمريكية المعادية لحقوقه الوطنية، والداعمة للاحتلال، محذرين من هذه “الزيارة الشيطانية والملعونة التي تهدف إلى تثبيت هذا الكيان المؤقت على أرضنا المحتلة، وإحاكة المزيد من المؤامرات على أمتنا وقضيتنا”.
الجهاد الاسلامي
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، أكد أن زيارة بايدن الى المنطقة تحمل أهداف خبيثة فهي دولة مُنحازة باستمرار للعدو ولا تقف أبداً موقفاً أخلاقياً تجاه قضايا الأمم والشعوب الأخرى. وقال “نحن لا نثق بأمريكا وسياساتها، بغض النظر عن مشاكل البيت الأبيض، نحن نؤمن أن أمريكا منحازة باستمرار للعدو ولا تقف أبداً موقفاً أخلاقياً تجاه قضايا الأمم والشعوب الأخرى”.
وأشار القيادي عزام، إلى أن بايدن، يحاول ترميم ماتركه الرئيس السابق دونالد ترامب من فوضى وجنون، وتحسين صورة أمريكا، ليس من خلال انصاف المظلومين وايجاد حلول أخلاقية، فالشكل يختلف لكن جوهره لا يختلف. وأوضح القيادي عزام، أن بايدن يحاول أن يعزز الجبهة أو المحور التي يمكن أن تكون داعمة للسياسة الأمريكية، أو ماتقوم به “إسرائيل”، فهو يسعى لتشكيل تحالف جديد تقوده أمريكا في المنطقة.
وشدد على أن الزيارة لا شك أنها تحمل أهداف خبيثة لأمريكا، لافتاً إلى أن بايدن، يحاول أن يُعزز تلك الجبهة، ويطمئن حلفاء أمريكا، خاصةً أنه بعد عام ونصف لم يقدم شيئاً جديداً، وقال “لا نظن أن هناك رؤية جديدة للقضية الفلسطينية أو حلول جديدة”
حماس
وأكدت حركة حماس، أن زيارة بايدن الى المنطقة لن تخدم إلا المصالح “الإسرائيلية” في المنطقة على حساب قضيتنا الفلسطينية. وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في تصريح صحفي، إن زيارة بايدن تهدف لتعزيز الانقسامات في المنطقة وتشكيل اصطفافات جديدة لحماية المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية، وتستهدف القوى الحية في الأمة. وأضاف قاسم، كل الزيارات السابقة لرؤساء الولايات المتحدة للمنطقة كانت تضع مصالح الاحتلال كهدف أساسي، وتحاول تجميل سلوكها العدائي لشعبنا عبر لقاءات مع قادة السلطة في رام الله.
وأوضح الناطق باسم حماس، أن الحديث عن توسيع التطبيع في المنطقة مع زيارة بايدين، وتشكيل أحلاف عسكرية يكون الاحتلال جزءاً منه، يشكل خطراً استراتيجيًا على القضية الفلسطينية وعلى المصالح القومية لكل المنطقة. وشدد على ضرورة توحيد مواقف الدول والكيانات والجهات الرافضة للسياسات الصهيونية والأمريكية، وتعزيز العلاقات وتطويرها بين قوى المقاومة في الأمة