نفت وزارة الخارجيَّة، التقارير التي تداولتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والدولية نقلاً عن اللجنة البيلاروسية والتي تحدثت عن تنفيذ عناصر من الجيش البولندي إعدامات جماعية بحقّ اللاجئين العراقيين على الحدود بين البلدين خلال الشتاء الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، في تصريح صحفي تابعته وكالة تنوع نيوز اليوم الخميس، إنَّ "وزارة الخارجية وجهت في وقت سابق سفارة جمهورية العراق في وارشو بأهمية التنسيق مع الجانب البولندي إثر معلومات تداولتها وسائل إعلام في حينها عن تعرض مهاجرين عراقيين لمخاطر تطول حياتهم"، مبيناً أنه "بتاريخ 2022/2/7، شرعت السفارة بالتنسيق والتقصي عالي المستوى عبر السلطات المعنية في بولندا".
وأضاف، أن "الأنبـاء التي صدرت عـن وسائل إعلام أجنبية ومحلية، (غير صحيحة) وذلـك لعدم وجود أي أدلة ثبوتيـة وقانونية معتبرة مثل شهود عيان أو فيديو أو صور تشـير إلى حصول إعـدامات جماعيـة علـى الحدود البولندية – البيلاروسية، إضـافة إلى أنـه لم ترد أي شـكوى رسمية من أي مواطن عراقي تشـير إلى ما ورد فـي تلـك الأنباء".
وأشار إلى أنه "سبق للحكومة أن شكّلت فريقاً قانونياً مختصاً ومعنياً بمتابعة هذا الملف وسيقدم تقريره للحكومة العراقية فور الانتهاء من متابعات التحقيق".
وكانت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية "بيلتا"، ذكرت في وقت سابق أمس الأربعاء، أنَّ لجنة التحقيق في بيلاروسيا، قدمت خلال اجتماع في العاصمة مينسك لوفد عراقي، تقريراً يتحدث عن إعدامات جماعية وسرية للاجئين عراقيين على أيدي جنود بولنديين، على الجانب البولندي من الحدود مع بيلاروس، وحسب التقرير، وثق المحققون البيلاروسيون أعمالاً إجرامية ضد 135 شخصاً من مواطني العراق