الصفحة الرئيسية / انتقادات للحكومة بعد زرع شجرة "البيزيا" لمواجهة الغبار: شرهة للماء وتقتل التربة

انتقادات للحكومة بعد زرع شجرة "البيزيا" لمواجهة الغبار: شرهة للماء وتقتل التربة

انتقدت الخبيرة البيئية إقبال لطيف، استخدام العراق لشجرة البيزيا، لمواجهة التصحر وتعزيز الحزام الأخضر في البلاد، فيما بينت أن هذه الشجرة تحتاج الماء بشراهة وتقتل التربة.

وباشرت فرق مختصة، اليوم الخميس، بتعزيز الحزام الأخضر في المدن لتقليل تأثير العواصف الترابية، عبر زراعة شجرة (ألبيزيا) غير المرغوب فيها لأنها شرهة للماء كثيفة الظلال وجذورها تمتد لمسافات طويلة على سطح التربة ولذلك لايمكن زراعة أي شجرة أخرى بالقرب منها وقد تضر بالمنشأت وإذا قطعت ساقها الرئيسية وظلت جذورها سليمة فسوف تنمو علي هيئة مجموعة من الأشجار ولذلك يجب أزالة الجذور عند أقتلاع شجرة ضخمة.

وقالت لطيف، اليوم الخميس، في تصريح إن "اجراءات الحكومة للتقليل من التصحر والموجات الغبارية خاطئة"، موضحة أن "زراعة شجرة (البيزيا) إجرام بحق المياه العراقية والتربة، كون هذه الشجرة تحتاج الماء بشراهة وجذورها تمتد تحت سطح التربة ما يعني عدم نجاح زراعة اي شي بقربها".

وأضافت، أن "الجفاف الذي يعانيه العراق سبب رئيسي بتحول أكثر من 60% من أراضيه إلى صحاري"، معتبرة أن "جميع اسباب التصحر الذي تعانيه البلاد يتعلق بالتلكؤ الحكومي".

واستغربت لطيف من إجراء الحكومة المتضمن "زرع هذه الشجرة بدلا من النباتات الناجحة في العراق كالنخيل والكاليبتوس كحزام أخضر لتثبيت التربة في الصحاري العراقية"، داعية "الحكومة لاتخاذ خطوات جادة سياسيا من أجل زيادة الاطلاقات المائية من بلاد المنابع".

وختمت لطيف، بأن "النباتات الصحراوية هي الاولى بالزراعة من أجل تثبيت التربة في الصحاري العراقية"
12-05-2022, 21:36
العودة للخلف