قال الكاردينال لويس روفائيل ساكو ان المواطنين العراقيين محبطون من ١٩ سنة مظلمة من الصراعات والعنف والإرهاب والاخفاقات والفساد .
وأضاف بطريرك الكلدان في العراق والعالم في رسالة موجهة للسياسيين والنواب خاصة وحملت عنوان نداء مواطن للتعجيل بتشكيل الحكومة، انه اكثر من خمسة اشهر مرت على الانتخابات التشريعية والبلاد تنتظر بفارغ الصبر تشكيل الحكومة المنشودة ولا يخفى السبب على المواطنين انها الاطماع الشخصية والفئوية.
وقال ياسادة ياكرام ، إزاء هذا الواقع لابد ان يدرك كل نائب انه للعراق والعراقيين وان عليه ضميريا ان يعطي الأولوية لمصلحة البلد ويعتمد الآلية القانونية والدستورية لتشكيل حكومة قادرة على بناء دولة حديثة تحمي السيادة الوطنية والديمقراطية، وتؤمن حقوق كل مواطن بغض النظر عن المعتقدات الدينية او الاجتماعية او السياسية وتقوم بالإصلاحات وتوفير الخدمات.
فيما لا تزال المسافة بعيدة بين مبادرتي الاطار التنسيقي والتيار الصدري ، في وقت يسعى المستقلون الذين يراد لهم ان يكونوا بيضة القبان لتقديم حلول وسطية غير ان الاختراق بدا واضحا في صفوفهم وسط تشكيك بوجود ما يقرب من ثلث المستقلين في مرمى الانحياز للأحزاب تحت مغريات مختلفة .
وتزداد المخاوف من تمدد الأزمة إلى شهور إضافية، لاسيما مع تمسك الإطار التنسيقي والتيار الصدري كل بمبادرته، ورمي الكرة بملعب النواب المستقلين الذين يعتزمون بدورهم طرح مبادرة وسطية لا يتوقع احد نجاحها بسبب هشاشة كتلتهم وغموض مواقفها ..
ولفت النائب المستقل حسين السعبري إلى مبادرة جديدة يعتزم النواب المستقلين طرحها خلال الأيام المقبلة، تتضمن خارطة طريق و بنود وشروط وضمانات لإنهاء حالة الانسداد السياسي.
ويقول السعبري في حديث محلي ، إن «النواب المستقلين وخلال الأيام الثلاثة الماضية كثفوا من اللقاءات والحوارات فيما بينهم بغية الخروج بموقف ومبادرة يتم طرحها على باقي القوى السياسية لإنهاء حالة الانسداد السياسي وتجاوز الازمة»، مبينا ان «الايام القليلة المقبلة ستشهد اعلان المبادرة ويتم بيان الموقف الواحد لقرابة الاربعين نائباً مستقبلاً اضافة الى تضمينها نوع من الترحيب بمبادرتي الإطار التنسيقي والتيار الصدري».
ويضيف، أن «المبادرة تتضمن خارطة طريق لحل الانسداد السياسي كما تتضمن بنود وشروط وضمانات على اعتبار أنه في حال توفرت الجدية وحسن النوايا وهو ما نتوقعه بكل تأكيد فسيتم التفاعل الإيجابي مع المبادرة»، لافتاً إلى أنه «سيتم تشكيل لجان للتفاوض والحوار مع الكتل الاخرى بغية توضيح تفاصيل المبادرة».
و عقد يوم أمس الأول ، البرلمانيون المستقلون، اجتماعاً في بغداد؛ لمناقشة مبادرتي الإطار والتيار حول تشكيل الحكومة.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر نيابي، تفاصيل ذلك الاجتماع، وفيما تحدث أيضاً عن مبادرة جديدة ستطلق قريباً من قبل النواب المستقلين رداً على مبادرتي الإطار التنسيقي والتيار الصدري، أكد أن المستقلين لن يطرحوا أي أسم لمنصب رئاسة الحكومة.
وكان «اجتماع النواب المستقلين يوم أمس الأول قد ، حضره 42 نائباً من كتل تصميم وامتداد واشراقة كانون وصوت المستقلين وتجمع عراق المستقبل.