انتقد مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة، عدم الاهتمام بالواقع الصحي وقلة التخصيصات المالية، مؤكداً انتحار رجل ستيني مصاب بالسرطان بسبب نقص العلاج اللازم لمرضه.
وألقى رجل ستيني مصاب بالسرطان بنفسه من أعلى بناية مستشفى الصدر لعدم توفر العلاج اللازم لمرضه.
وقال مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة في بيان، إن "المكتب وبعد ما تناقلته وسائل إعلام عن وزير الصحة وليست لهذه الحادثة الأليمة حصرا، يؤكد على أن مبدأ الحق في الصحة هو ركن أساس من الحق في الحياة الذي أقر به دستور البلاد الدائم، وأن هذا الحق يجب أن يكون نافذا بدون أي من المحددات او العقبات".
وأضاف "أننا وبعد الزيارات الرصدية لهذا الجناح أو غيره من المواقع الصحية نجد أن حكومة المركز لم تضع البصرة وتحديدا التخصيصات في الجانب الصحي في الموقع الذي يتلائم وحجم معاناة هذه المدينة التي تعاني أوضاعا ليست بالحميدة من الملوثات المركبة في الماء والهواء والتربة وما ينتج عنها من أمراض خطيرة على رأسها الأورام المتنوعة ، ولاتزال التخصيصات تمر في أنفاق وأزمات عديدة من نقص التجهيز الذي يصل أحيانا إلى ٢٠٪ من الاحتياجات العلاجية كما تم رصده في مستشفى الطفل التخصصي لعلاج أطفال السرطان وأحيانا في المناشئ الرصينة لها".
كما أكد على أهمية "تأهيل وتوسيع حقيقيان لقسم الأورام السرطانية ومستشفى الطفل من كافة الجوانب ومنها مايخص وضع البرامج العلاجية والترفيهية".
وطالب مكتب مفوضية حقوق الإنسان بإعفاء البصرة من كافة الرسوم الصحية والارتقاء بالمؤسسة الصحية ورفع التمييز والخصخصة اللذان يرهقان كاهل المواطن البصري، مبينا انه يطالب "وزارة الصحة ونقابتي الأطباء والصيادلة وعبر الحكومة المحلية بالنظر والمتابعة للواقع الصحي العام والخاص، والعمل على وضع آليات لأجور العلاج من هم بمستوى او دون خط الفقر والتي تصل أحيانا إلى مرتب شهر من مرتبات ذوي الدخل المحدود للمراجعة الواحدة".
وفي ذات السياق كشفت دائرة صحة البصرة، سبب انتحار رجل ستيني في مستشفى الصدر، مؤكدة أن السبب لم يكن لعدم وجود العلاج.
وقالت الدائرة في بيان، إن "وسائل التواصل الاجتماعي واذاعات نشرت خبراً مفاده انتحار رجل ستيني بعد رمي نفسه من اعلى مستشفى الصدر التعليمي لعدم توفر العلاجات".
أضاف أن "المريض دخل الى مركز الاورام في مستشفى الصدر التعليمي {والمؤلف من طابقين فقط} الساعة الثانية عشر ظهرا بتاريخ 29- 8 – 2019 نتيجة لاصابته بحمى نتيجة الالتهابات وفضلا على انه مصاب بالسرطان المتقدم {لتشخيصات سابقة} على اثره تم تحويله لمركز الاورام في مستشفى الصدر التعليمي"، موضحة أنه "في الساعة الثانية عشر ليلا باليوم الثاني من دخوله رفض اخذ العلاج البكتيري ضد الامراض الفطرية سببه ازدياد سوء حالته النفسية علما انه كان يراجع المركز بصورة منتظمة منذ ثمانية اشهر ويتلقى العلاج ولم يكون السبب لاقدامه على الانتحار هو عدم وجود العلاج كما اشارت بعض وسائل الاعلام".
ولفتت الى أن "المدير العام لدائرة صحة البصرة عباس خلف التميمي ومدير قسم التفتيش ومدير قسم العمليات في الدائرة حضروا وتم الايعاز باتخاذ كافة الاجراءات التدقيقية والتحقيقية بما يتعلق من الناحية الصحية والعلاجية والتي دلت على ماتم ذكره".
وكان رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة البصرة محمد المنصوري اكد انتحار رجل ستيني مصاب بالسرطان في مستشفى الصدر التعليمي وسط البصرة عبر رمي نفسه من شباك الطابق السادس من مبنى المستشفى ، لعدم توفر العلاج اللازم لمرضه بالمستشفى وعدم امتلاكه الأموال لشراءه.