أكدت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، اليوم السبت، أن مؤسسة وارث لعلاج الأورام عالجت 25 ألف مريض بالسرطان في 9 أشهر.
وقال رئيس الهيئة الدكتور ستار الساعدي حسب بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية إن "طموح العتبة الحسينية المقدسة، أن تصبح محافظة كربلاء المقدسة العاصمة الطبية للعراق، بعدد المشاريع الطبية والملاكات الطبية والتمريضية والإدارية المتميزة، فيما بين أسباب النجاح التي ترافق مشاريع العتبة الحسينية المقدسة في هذا المجال وباقي المجالات الأخرى"، مشيراً الى أن "هناك تساؤلاً مهماً يتكرر بين مدة وأخرى مفاده: لماذا تقوم العتبة الحسينية المقدسة بتنفيذ مشاريع صحية وتعليمية وتربوية؟ وقد يقول البعض أن عليها أن تهتم بالأمور الدينية والمجالات التي تخص الزيارات المليونية ،وهو تساؤل يطرح حتى من بعض الأطباء، وهذا السؤال يحتاج الى إجابة واضحة ومباشرة ولكوني عملت في مواقع مسؤولية حكومية منها مدير عام ووكيل وزارة ووزير للصحة بالوكالة وخبير في منظمة الصحة العالمية لمدة (18) عاماً فسأجيب على هذا التساؤل بصراحة وهي أن الإجراءات الحكومية والبيروقراطية والروتين القاتل وتعليمات تنفيذ العقود الحكومية وبعض القوانين الموجودة تسهم بشكل مباشر بتعطيل تنفيذ الكثير من المشاريع أو تلكؤها في التنفيذ بعد الشروع بها، وهو جواب مختصر للواقع ولا يمكن القول إن كل مسؤولي الدولة ليس لهم القدرة على الانتاج والانجاز بل على العكس لأن الكثير من العراقيين هم من القامات والطاقات الخلاقة التي تحتاج فقط الى من يصقلها ويدعهما ويفتح لها الطريق، لذلك انا اعتبر ان العراقي شخص فاعل ومنتج".
وأضاف أن "العتبة الحسينية المقدسة تقوم بدعم مؤسسة وارث لعلاج الأورام بمبلغ يصل الى (800) مليون دينار شهريا وخلال تسعة اشهر صرفت المؤسسة (12) مليار دينار تخص الادوية والرواتب وكلف تشغيلية وتمت معالجة (25) الف مريض بعد ان وصلت نسب الاصابة في العراق الى (36) ألف اصابة سنويا وعالميا اصبح مرض الاورام مرض مزمن لان (90) بالمئة يمكن علاجهم".
وبين رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي أن "هذا النجاح يرجع الى دعم المتولي الشرعي للعتبة المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ،وكذلك العمل بروح الفريق الواحد حيث تكاتفت كل الادارات العليا للعتبة الحسينية المقدسة وجميع الاقسام المعنية على إنجاح تلك المشاريع ،وكانوا بحق داعمين لا معرقلين للمشاريع بل مشجعين للعاملين فيها وحصلنا على الكثير من التسهيلات الاستثنائية التي سهلت إنجاز تلك المشاريع وتشغيلها وإدارتها، أما الفريق الثاني فهو فريق عمل المؤسسة من أطباء وتمريضيين وإداريين ومحاسبين وعمال خدمة من العراقيين وغيرهم الذين أصبحوا فريقاً مميزاً بكفاءته وإنجازه، لأن القاعدة المعتمدة في كل العالم تحدد أن المبنى والأجهزة الطبية تسهم بنسبة (20%) بنجاح عمل المستشفيات و(80%) للإدارة والعمل الفني، لذلك فإن طموح المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة والذي أصبح طموح جميع العاملين في هيئة الصحة والتعليم الطبي وباقي اقسام العتبة المقدسة هو أن تصبح محافظة كربلاء المقدسة هي العاصمة الطبية للعراق".