كشف وزير الزراعة، محمد كريم الخفاجي، معلومات دقيقة عن الواقع الزراعي ومصير مزارع العراق في الخارج، فيما اعلن فتح المبادرة الزراعة قريباً.
وقال الخفاجي في حوار متلفز :"وضعنا خطة للامن الغذائي بالتنسيق مع 8 وزارات، ولدينا دوائر كثيرة بينها بحثية وارشادية تشمل جميع التخصصات"، مؤكداً "الوزارة نقدم اسمدة وادوية واعلاف ومنظومات واليات زراعية مدعومة للفلاحين".
واضاف "الفلاح تضرر بشكل كبير هذه السنة، واللجنة المالية النيابية ووزارة التجارة ارتكبتا خطأ كبيراً في عدم تضمين مستحقات الفلاحين في موازنة 2020"، مشيرا الى "انتاج العراق 3 مليون طن حنطة هذا العام رغم عدم دفع المستحقات للمزارعين وعدم دعم الاسمدة ".
واكد الخفاجي "حاجة العراق الى 4 ملايين طن حنطة سنويا للاكتفاء الذاتي؛ لكن العراق حقق لاول مرة في تأريخه قفزة بانتاج البيض من مليار و200 مليون بيضة الى 6 مليارات و700 مليون بيضة، وبان هناك توجه علمي لانتاج المواد المحلية".
وبين ان "طبقة البيض في اسنطبول بـ5 الاف دينار عراقي تصل الينا بـ3 الاف دينار مما عرض العراق الى اغراق سلعي الهدف منه تحطيم الانتاج المحلي، مما يعني انخفاض اسعار المستورد يهدف الى اسقاط المنتج المحلي".
ومضى الخفاجي، بالقول "وضعنا استمارة تحدد عدم دخول اي مادة من اقليم كردستان والتهريب يجري عبر المنافذ غير الرسمية، وتهريب السلع للعراق تحميه ارادات سياسية"، معلناً "انا نادم ندما شديدا على استلام الوزارة لانها لم ترتقي لمستوى الطموح".
واستطرد "اتفقنا مع الجانب السعودي استثمار 100 الف دونم في بادية السماوة لكننا اصطدمنا برفض وزارة الموارد باستثمار المياه الجوفية"، كاشفاً "مزارع العراق في الخارج من مسؤولية وزارة التجارة ولا علم لنا عن مواقعها وعليها التحرك فوراً لدعم الامن الغذائي في البلاد".
وعن الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة، اوضح الخفاجي"الخطة الاسراتيجية للامن الغذائي تضمنت تأمين زراعة 3 مليون دونم ودعم الاسمدة والاعلاف ومنظومات الراي".
وختم وزير الزراعة بان "المبادرة الزراعية متوقفة منذ 2020 وسيتم فتحها قريباً وهي صاحبة الفضل في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدواجن، وتوقفها جاء لغرض تدقيق المبالغ التي صرفت على بعض المشاريع".