بلاغ الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني بمناسبة جريمة العصر الأليمة التي ارتكبتها عصابات البعث ضد الكورد الفيليين:
تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوية الثانية الأربعين لحملة الإبادة الجماعية لشريحة الكورد الفيليين والتي إرتكبها النظام الصدامي المقبور.
منذ شروع النضال القومي و الوطني لشعب كوردستان في النصف الاول من القرن الماضي، كان لأبناء شريحة الكورد الفيليين دوراً متميزاًفي الحركة التحررية الكوردستانية وحضورهم الفاعل في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني للدفاع عن الحقوق العادلة لشعبكوردستان.
ونظراً لزخم تواجد الكورد الفيليين في العاصمة بغداد ومناطق الوسط والجنوب، ومجابهة سياسات القمع والتنكيل ضد شعبنا،قامت القوىالشوفينية والعنصرية والانظمة التي توالت على حكم العراق ان يضعوا ابناء هذه الشريحة في اولويات مخططاتهم الاجرامية والتصدي لهمبشتى الوسائل.
عند وصول البعث للسلطة في تموز عام 1968 ورغم اعلان هدنة بين قيادة الثورة الكوردية والنظام ،الا ان النظام الجديد رغم مشاكله العديدةلم يكن غافلا عن تنفيذ سياساته العنصرية ضد الكورد الفيلين ولم يتوانى عن قمعهم لما كانوا يشكلونه من هاجس وخطر جدي عليهم فيالعاصمة بغداد والمحافظات الاخرى، حيث اقدم نظام البعث في بداية استحواذه على السلطة بأصدار قراراً بتهجير عشرات الالاف منالكورد الفيليين ورميهم خارج الحدود الى ايران بسبب انتمائهم القومي ودعمهم للثورة الكوردية.
وتوج النظام بعد أنقلاب داخل حزب البعث قاده صدام في عام 1979 سياساته القمعية ضد الكورد الفيليين باصدار القرار 666 السيئالصيت لما كان يسمي بمجلس قيادة الثورة وقام بموجبه بتهجيرشامل للكورد الفيليين في جميع انحاء العراق بعد مصادرة جميع اموالهمالمنقولة وغير المنقولة، ولم يكتف النظام بعمليةالتهجير بل قام باحتجاز اكثر من عشرين الف شخص بين فتى وشاب ورجل بعد تهجيرعوائلهمالى ايران،وقام النظام القمعي العنصري بتصفيتهم بشكل جماعي في جريمة بربرية مروعة ضاربا بذلك جميع القوانين والاعراف والسلوكالانساني عرض الحائط ودفنهم في البوادي والصحاري التي لم يعرف مكانهم لهذه الساعة.
لقد كانت هذه الجريمة البشعة باكورة جرائم النظام ضد ابناء الشعب الكوردستاني في مدن وقصبات وقرى كوردستان التي توجهاباستخدام الاسلحة المحرمة الدولية في حلبجة ومناطق اخرى من محافظتي اربيل ودهوك و الانفالات ضد البارزانيين فضلا على انفلة جميعالمناطق الكوردية بدء من كرميان ومروراً بالمناطق التابعة لمحافظتي السليمانية واربيل وصولاً الى اقصى مناطق محافظة دهوك.
ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني وخلال اكثر من سبعة عقود من النضال المتواصل كان ومايزال يعد الكورد الفيليين مدافعين عنالخنادق الامامية للنضال القومي ويقيم عالياً تضحياتهم ويستذكر وبألم الذكرى الثانية و الاربعين لتهجير وتغييب اكثر من نصف مليونكوردي فيلي، معاهداً عوائل الشهداء والمضحين في داخل البلاد وفي المهجر ان يبقى مطالبا بحقوقهم والسعي من اجل البحث عن رفاةالشباب المغيبين.
المجد والخلود لشهداء الكورد الفيليين وجميع شهداء الكورد وكوردستان وعلى رأسهم البارزاني الخالد، وسيبقى الكورد الفيليون طليعةالنضال القومي و الوطني مهما حاول الآخرين من عزلهم من ميدان النضال الكوردستاني و فصلهم من الجسد الكوردي الواحد.
الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني
4 نيسان 2022