حدد وزير التخطيط خالد بتال، اليوم السبت، أسباب قلة الواردات المائية للعراق، وفيما أكد أن العالم يمر بمشكلة جفاف، أشار إلى دراسات حكومية لتلافي الأزمة.
وقال بتال في تصريح صحفي ، إن “انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للمياه في بغداد يأتي بتوقيت قريب على اليوم العالمي للمياه وفي الوقت الذي يمر به العالم بشكل غير مسبوق على مدى التاريخ من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والحرب بين دولتين هما روسيا وأوكرانيا واللتين تعدان من اهم الدول المصدرة للقمح الى العالم والعراق تحديدا”
مبينا أن “ذلك يحتم على الحكومة اعادة النظر بسياساتها المائية التي تؤثر بشكل اساسي على السياسات الاقتصادية”.
وأضاف، أن “المشكلة تفاقمت في السنوات الأخيرة مع مرور بقع في العالم بأزمة جفاف ما أدى الى قلة الواردات المائية الى العراق وانعكس ذلك على الخطة الزراعية التي تم تقليلها الى 50% عن العام الماضي وهذا يلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي والامن الغذائي للبلد”.وأشار إلى أن “الحكومة العراقية لديها دراسات لتلافي ما يحصل نتيجة السنوات الجافة التي يمر بها العالم بشكل عام”.وانطلقت اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمياه في بغداد، برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتحت شعار (المياه والتغيرات المناخية) وبمشاركة دول عربية وأجنبية.ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه الى تحقيق التنمية المستدامة للمياه والتنسيق مع دول الجوار المتشاطئة لتقليل الضرر نتيجة شح المياه إضافة الى مناقشة التغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والاستجابة العالمية لهذا الموضوع.وسيناقش المؤتمر تبادل الخبرات والتغلب على شح المياه واستدامة المياه السطحية والجوفية والحفاظ على تنوع الأحياء وتطور السياسة المائية بما ينسجم مع التطورات المناخية في العالم”