الصفحة الرئيسية / نيويورك تايمز: الحرب في اوكرانيا كشفت عنصرية الغرب وامريكا تجاه اللاجئين

نيويورك تايمز: الحرب في اوكرانيا كشفت عنصرية الغرب وامريكا تجاه اللاجئين

اكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز انه وفي الوقت الذي قاومت فيه اوروبا استقبال اللاجئين من العراق وافغانستان وسوريا فتحت ابوابها الان امام اللاجئين الاوكرانيين الهاربين من الحرب حيث يقدر ان حوالي 10 آلالاف اوكراني غادروا منازلهم بالفعل وفقا لتقديرات الامم المتحدة .
ونقل التقرير عن المتحدثة باسم البيت الابيض جين بساكي قولها  إن “الرئيس بايدن “مستعد بالتأكيد” لقبول لاجئين من أوكرانيا ، لكنها أشارت إلى أن الغالبية منهم على الأرجح سيختارون البقاء في أوروبا حتى يتمكنوا من العودة بسهولة أكبر إلى ديارهم بمجرد انتهاء القتال”.
واضاف التقرير ” هذا يعني أن الآلاف سينتهي بهم المطاف في بلدان تقودها حكومات قومية كانت في الأزمات الماضية مترددة في الترحيب باللاجئين أو حتى قامت بمنعهم من الدخول “.
واوضح انه ” في بولندا ، أنشأ المسؤولون الحكوميون بمساعدة الجنود والدبلوماسيين الأمريكان مراكزا معالجة للأوكرانيين، وقال وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي للصحفيين ان”أي شخص يفر من اوكرانيا يمكنه الاعتماد على دعم الدولة البولندية.” ، فيما كانت  حكومته قد انفقت مئات الملايين من الدولارات على جدار حدودي ، وهو مشروع بدأته بعد أن حاول اللاجئون والمهاجرون من الشرق الأوسط الوصول إلى البلاد العام الماضي لكن انتهى بهم الأمر محاصرين في بيلاروسيا المجاورة”.
وبين أن ” الجيش في المجر اصبح يسمح  للأوكرانيين بالمرور عبر أجزاء من الحدود كانت مغلقة، فيما وصف رئيس وزراء المجر المتشدد ، فيكتور أوربان ، اللاجئين في السابق بأنهم تهديد لبلاده ، واتُهمت حكومته بحبسهم وتجويعهم، اما في اقصى الغرب فقد قال المستشار النمساوي كارل نهامر “بالطبع سنستقبل لاجئين إذا لزم الأمر” في ضوء الأزمة في أوكرانيا، لكنه في الخريف الماضي ، عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية ، سعى  نهامر إلى منع بعض الأفغان الذين يبحثون عن ملاذ بعد أن أطاحت طالبان بالحكومة في كابول”.
من جانبها كشفت هذه العنصرية في التعامل ، الأستاذة في جامعة نورث إيسترن في بوسطن سيرينا باريخ بالقول أن ” من الصعب ألا نرى أن الأوكرانيين من البيض ، ومعظمهم من المسيحيين والأوروبيين. وبهذا المعنى ، فإن رهاب الأجانب الذي ظهر بالفعل في السنوات العشر الماضية ، خاصة بعد عام 2015 ، لم يعد يلعب في هذه الأزمة بالطريقة التي كان عليها بالنسبة للاجئين القادمين من الشرق الأوسط ومن إفريقيا
27-02-2022, 17:53
العودة للخلف