الصفحة الرئيسية / انسايد ارابيا : هجرة العقول سيكلف العراق الكثير في المستقبل

انسايد ارابيا : هجرة العقول سيكلف العراق الكثير في المستقبل

كشف تقرير لموقع انسايد ارابيا ، الثلاثاء، عن هجرة كبيرة للعلماء والمختصين العراقيين ، لافتا الى هجرة 72 الف طبيب من البلاد منذ عام 2003 .
وذكر التقرير  انه وفي بلد تبلغ ميزانيته 103 مليار دولار ومع ذلك ، لا يمكنه توفير فرص عمل أو 24 ساعة من الكهرباء لمواطنيه تعكس قصته قصة ملايين الشباب العراقيين ، الذين هم الآن في العشرينات من العمر ، والذين ولدوا إما بعد سقوط صدام أو خلال السنوات الأخيرة من حكمه الوحشي”.
واضاف ان “الكثير من الاطباء والشباب غادروا بسبب نقص الوظائف والتعليم المتدني، و انهيار الخدمات الأساسية وعدم وجود الكهرباء بشكل منتظم على رأس قائمة الدولة المنتجة للنفط ما يعني ان احصائيات المغتربين عكست انطباعا سيئا للعراق منذ عام 2003 وحتى الان “.
واوضح انه ” ووفقا للاحصائيات فقد فر 72 الف طبيب من البلاد منذ عام 2003 وتستشهد وزارة الصحة العراقية برقم أقل بكثير لا يزيد عن 9000 طبيب ، على الرغم من أن العدد الرسمي للأطباء العراقيين ، كما ورد. من قبل المكتب المركزي للإحصاء في البلاد يقف حاليًا عند 34 الفا و 453 “.
وبينت ورقة طبية نشرت عام 2021 حول المعرفة الطبية للأطباء العراقيين ، واستطلع آراء الأطباء المقيمين والأطباء المتخصصين في كلية الطب بجامعة الكندي في بغداد، حيث شكى المستطلعون من سوء الإدارة في جميع أنحاء القطاع الصحي ، ونقص التمويل البحثي من وزارة التعليم العالي ، ومختبرات الدرجة الثانية ، وسوء خدمات الإنترنت. كل هذه العوامل ، كما قالوا ، تخلق نقصًا مزمنًا في الأطباء ذوي التوجه المهني ، مما ينتج عنه جيل من الاطباء ليس لديهم مهنة جديرة بالتقدير”.
واشار التقرير الى أن ” نسبة الأمية في العراق تبلغ حاليًا 13 بالمائة ، على الرغم من أن المعدل الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير. إذا تم أخذه بالقيمة الاسمية ، فإن ذلك يضيف ما يصل إلى 3.7 مليون بالغ (من سن 15 عامًا وما فوق) من إجمالي عدد سكان العراق البالغ 40 مليونًا”.
واشار التقرير الى أن “عملية التجهيل ترسخ هيمنة السيئ على الصالح وطرد الموهوبين والمتميزين في وقت تسود فيه القيم هي قيم الجهل والفساد، وللاسف فانه في ظل المستنقع السياسي المستمر وسوء الإدارة الاقتصادية ، فإن نزعة هجرة العقول في العراق غير مشجعة”. 
22-02-2022, 17:56
العودة للخلف