اكد السفير البريطاني السابق لدى سوريا بيتر فورد ، الثلاثاء، ان لدى الولايات المتحدة سجلا من الخداع المنظم في رواياتها العامة التي فقدت مصداقيتها ابتداء من غزو العراق وحتى اغتيال الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.
ونقلت وكالة سبوتنك الروسية في تقرير عن فورد قوله إن ” من المهم ظهور رواية مضادة تكشف حلقة الحقيقة في نهاية المطاف، لأن الولايات المتحدة تنشىء بشكل تراكمي سجلاً حافلاً بالخداع المنهجي ، وعندما تقتل الولايات المتحدة أعداءها البارزين أو تعتقلهم ، فإن التضليل هو إجراء تشغيل قياسي تعمل عليه عبر الكثير من رواياتها المزيفة”.
واضاف أنه ” وفيما يتعلق بالجنرال سليماني الذي اغتيل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في يوم 3 كانون الثاني من عام 2020 فانه لم يتم تقديم دليل على الإطلاق لدعم مزاعم واشنطن بأن القائد الإيراني كان يخطط لعمليات وشيكة ضد القوات الأمريكية”.
وتابع ان ” من الواضح أنه في قضية الجنرال سليماني قد استخدم نفس الإجراء التشغيلي الموحد الذي تم لتبرير الغزو غير القانوني للعراق بتهم ملفقة تتعلق بإنتاج أسلحة دمار شامل وبالمثل تم تأطير سوريا مع الجهات الفاعلة في الأزمات باستخدامها المزعوم لأسلحة كيماوية”.
واوضح فورد ان ” القصص المزيفة من هذا القبيل قد استخدمت ايضا لتبرير تصفية حاكم ليبيا معمر القذافي بعد أن اخترعت الولايات المتحدة قصة أن قواته كانت تهدف إلى حمام دم في بنغازي”، مشيرا الى أن ” حكومة الولايات المتحدة تواصل اختلاق مثل هذه الحكايات لأنها دائما ما تفلت من العقاب على افعالها الشريرة”.
وخلص فورد إلى أن “معظم وسائل الإعلام العالمية تنقل الرواية الأمريكية دون نقد او تمحيص في بعض الأحيان ، كما هو الحال مع أسلحة الدمار الشامل العراقية ثم يتم اكتشاف كذب الولايات المتحدة ولكن بعد فوات الاوان “.