كشف تقرير لموقع ديفينس نيوز الامريكي المتخصص بالشؤون العسكرية ، الاربعاء، ان قانونا جديدة لوزارة الدفاع الامريكية صدر مؤخرا ينص على معاقبة اي عسكري ممن هم في الخدمة اذا ابدى اعجابه بمحتوى متطرف على مواقع التواصل الاجتماعية”.
وذكر التقرير ان ” هذه السياسة الجديدة كانت نتيجة مراجعة اجراها وزير الدفاع لويد اوستن بعد وقت قصير من توليه منصبه في كانون الثاني الماضي و هدفت المراجعة إلى اكتشاف مدى التطرف داخل صفوف الجيش الامريكي، وإلقاء نظرة على كيف يمكن للبنتاغون أن يوازن بين حقوق الخصوصية والحاجة إلى منع الأشخاص الذين يتبنون وجهات نظر متطرفة من الخدمة بالزي العسكري”.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية ان “هذه السياسة تقدم القواعد الأولى للوزارة التي تحكم على وجه التحديد أنشطة القوات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ان أعضاء الخدمة مسؤولون عن المحتوى الذي ينشرونه على جميع نطاقات الإنترنت الشخصية والعامة. بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والمواقع الإلكترونية والتطبيقات “.
من جانبه قال السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي إن ” أفعال النقر على زر الاعجاب أو استخدام رموز تعبيرية معينة أو تفضيل موقع ما ينتهك سياسة التطرف الجديدة”، مضيفا ان ” الاعجاب بالمحتوى المتطرف يمثل دعوة للجماعات المتطرفة والجماعات التي تدعو لانتهاك الدصستور ، والإطاحة بالحكومة والأنشطة الإرهابية”، مشيرا الى أن ” هناك تدريب جديد سيعلم جميع القوات ما هو نشاط وسائل التواصل الاجتماعي المحظور”.
وكانت النسخة السابقة للبنتاغون من تعليمات وزارة الدفاع الصادرة في عام 2012 ، حظرت على أعضاء الخدمة العسكرية المشاركة في مجموعات “تدافع عن عقيدة أو أيديولوجية أو أسباب عنصرية أو متطرفة أو إجرامية ؛ بما في ذلك أولئك الذين يحاولون خلق تمييز غير قانوني على أساس العرق أو العقيدة أو اللون أو الجنس أو الدين أو العرق أو الأصل القومي او الدعوة إلى استخدام القوة أو العنف أو النشاط الإجرامي ؛ أو الانخراط في جهود لحرمان الأفراد من حقوقهم المدنية”.
يشار الى أن هذه التعليمات تشير الى تنامي التطرف والتمييز العنصري في صفوف الجيش الامريكي حيث اشار تقرير سابق الى ان بعض أفراد الخدمة السابقين والحاليين متورطون في 458 جريمة مرتبطة بالتطرف منذ عام 1990 وحتى الان.