قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تدرس بعد فرض عقوبات ضد تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400".
وأضافت أورتاغوس، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، أن "وزير الخارجية والرئيس، يدرسان جميع الخيارات المتاحة بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال عقوبات كاتسا، وسبق أن أعلنا بوضوح عن العواقب (المترتبة على شراء منظومة إس 400)".
وتابعت: "واليوم، شاهدتم خلال حديث الرئيس ترمب، النتائج المتعلقة بعدم تمكن تركيا من الحصول على طائرات إف 35، لن نستبق الأمور ونتحدث عن العقوبات التي يمكن مناقشتها، فالرئيس والوزير سيتخذان القرارات الضرورية عقب دراسة الوضع في إطار قوانين الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، انتقد ترمب، إدارة سلفه باراك أوباما، محملاً إياها مسؤولية عدم بيع تركيا منظومة صواريخ باتريوت رغم إصرارها.
وأضاف ترمب، أن تركيا اضطرت إلى شراء منظومة الصواريخ من روسيا، والآن لا تستطيع الولايات المتحدة بيعها مقاتلات "إف 35" بمليارات الدولارات، بسبب شرائها المنظومة من روسيا.
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة "إس 400" الروسية إلى أنقرة، تلاها وصول عدة طائرات تحمل معدات تابعة لها.
وتعد "إس 400" إحدى أكثر منظومات الدفاع الجوي تطوراً بالعالم حالياً، وهي من إنتاج شركة "ألماز ـ أنتي"، المملوكة للحكومة الروسية.
ودخلت المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي "إس 300" التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي.