كشف تقرير لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين، عن حجم المعاناة التي سببها الجفاف لسكان العراق هذا العام في بحث جديد، حيث اظهر أن واحدة من كل أسرتين في المناطق المتضررة من الجفاف تحتاج إلى مساعدة غذائية.
وذكر التقرير ان ” المجتمعات في كل العراق واجهت خسائر مدمرة لمحاصيلهم وماشيتهم ودخلهم حيث يأكل الأطفال أقل مما كان في السابق بينما المزارعين والمشردين هم الأكثر تضررا”.
واضاف انه ” ووفقا للبحث الذي اجراه المجلس والذي شمل 2800 أسرة في المناطق المتضررة من الجفاف في جميع أنحاء البلاد فان مانسبته 37 بالمائة من مزارعي القمح و 30 بالمائة من مزارعي الشعير عانوا من فشل المحاصيل بنسبة 90 بالمائة على الأقل من المحصول المتوقع “.
وتابع أن ” 37 بالمائة من الاسر فقدت الماشية والاغنام و الماعز في الأشهر الستة الماضية ، ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص المياه أو عدم كفاية العلف أو المرض ، كما انخفض مستوى الدخل الشهري في ست محافظات من بين سبع محافظات شملها المسح أقل من عتبة البقاء الشهرية”.
وواصل انه ” وعلى مدى السنوات القليلة الماضية ، عكست ظروف الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وتناقص هطول الأمطار التهديد المتزايد لتغير المناخ في البلاد. كما انحسر تدفق المياه من دول المنبع مما اجبرالناس على ترك منازلهم وأدى إلى تفاقم أزمة النزوح نتيجة الظروف القاسية “.
وبين التقرير ان ” الشباب معرضون للخطر بشكل خاص حيث أظهر البحث أن 45 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا قد تركوا مجتمعاتهم الزراعية للعثور على وظيفة في البلدات والمدن ، بينما فقد 38المائة عملهم في الزراعة”.
واشار التقرير الى أن “التوقعات لعام 2022 مقلقة ، حيث من المحتمل أن يؤدي نقص المياه المستمر وظروف الجفاف إلى تدمير الموسم الزراعي المقبل وقد يؤدي ذلك إلى زيادة اعتماد العائلات على المياه المشتراة بالإضافة إلى ممارسات النظافة السيئة ، مما يزيد من تفشي الأمراض، كما ان هناك علامات على موجات نزوح تحدث بالفعل وسط ندرة المياه وخسائر الدخل وارتفاع أسعار المواد الغذائية داخل المجتمعات الزراعية”.