يعد سرطان المعدة مميتا، وقد يصيب أي جزء من المعدة أو يمتد إلى المريء أو الأمعاء الدقيقة. وغالبا ما يكون أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به.
وينصح الأطباء الناس بمراقبة الأعراض المحتملة للمرض، من أجل تحقيق نتائج أفضل في العلاج، وهو ما يتطلب معرفة الأعراض الأكثر شيوعا للمرض، دون تجاهل الأعراض النادرة.
ويمكن ملاحظة أحد الأعراض الرئيسية للمرض به بعد تناول الطعام. ويشرح الأطباء أنه إذا وجدت نفسك تتقيأ بعد تناول طعامك، وليس نتيجة رد فعل تحسسي أو تسمم غذائي، فقد يكون ذلك من أعراض سرطان المعدة.
ويتمثل ثاني الأعراض الرئيسية لهذا السرطان في حرقة المعدة أو ارتجاع الحمض.
وتنجم الحموضة المعوية عن انتقال حمض المعدة إلى الحلق ما يخلق إحساسا بالحرق يُعرف باسم ارتداد الحمض.
وغالبا ما تكون هذه حالة غير مريحة ويمكن أن تكون أيضا علامة على مشاكل أخرى مثل الإجهاد أو نتيجة سوء التغذية.
وتشمل الأعراض الرئيسية الأخرى لسرطان المعدة عسر البلع، وهو المصطلح الطبي الدال على وجود مشاكل في بلع الطعام، على سبيل المثال، التصاق الطعام بسقف الفم أثناء محاولتك ابتلاعه.
ويعرف عسر الهضم بأنه الألم أو الانزعاج المرتبط بهضم الطعام. إذا كنت تعاني من هذا قد تشعر بالانتفاخ وتجد نفسك تتجشأ كثيرا.
وهذه الحالة غير ضارة في حد ذاتها، ولكن إذا ظهرت جنبا إلى جنب مع الأعراض الأخرى، فقد تشير إلى شيء أكثر ضررا.
ويتمثل العارض الرئيسي الأخير لسرطان المعدة في الشعور بالشبع بسرعة كبيرة أثناء تناول الطعام. وهذا يعني أن المريض، بعد وقت قصير للغاية من بدء تناول وجبته يبدأ في الشعور بالشبع، على الرغم من أنه لم يتناول سوى القليل جدا من الطعام.
وإلى جانب هذه الأعراض الخمسة، هناك خمسة أعراض ثانوية يجب البحث عنها إذا كنت تعتقد أن لديك بعضا من الأعراض التي سبق ذكرها.
ويوضح الأطباء أنه مع الشعور بالشبع بسرعة كبيرة أثناء تناول الطعام، قد يواجه المريض فقدانا للشهية لفترات طويلة.
ويمكن أن يسبب الجمع بين هذه الأعراض وأعراض ثانوية أخرى فقدان الوزن غير المبرر، والذي قد يحدث قبل أو بعد فقدان الشهية.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، سيكون فقدان الوزن غير المقصود مدعاة للقلق إذا كان مثل فقد 5% من الوزن على مدى ستة إلى 12 شهرا.
وكنتيجة لفقدان الوزن بشكل غير مقصود وفقدان الشهية، فمن المحتمل أن تبدأ في الشعور بالتعب غير المعتاد أو الشعور بانعدام الطاقة. وينتج هذا التعب عن انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
وتشمل الأعراض الثانوية الأخرى الأكثر وضوحا لسرطان المعدة وجود كتلة في الجزء العلوي من المعدة أو منطقة البطن.
ويسهل فحص هذه المنطقة، ويوصى بالقيام بهذا في حال كان المريض يعاني من أي من الأعراض الأخرى المذكورة سابقا.
ويتمثل العارض الثانوي الأخير لسرطان المعدة في الألم في الجزء العلوي من منطقة المعدة.
ومن عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بسرطان المعدة هي التقدم في السن. وعلاوة على ذلك، فمن المرجح أن يصاب شخص ما بسرطان المعدة إذا كان يعاني من حالات مثل الارتجاع الحمضي طويل الأمد والتهاب المعدة.
هذا إلى جانب التاريخ العائلي للمرض، حيث أنه إذا كان هناك قريب مقرب، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصاب بسرطان المعدة، فسيؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة.