تقاعس المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن عن تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة تنفيذ مخططاته الاستيطانية لفرض وقائع على الأرض تحول دون أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تحدث في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني عن فشل مجلس الأمن الدولي بجلسته الأخيرة المنعقدة في التاسع من الشهر الجاري بإصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي على الرغم من وجود إجماع دولي على أن الاستيطان مخالف للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن نفسه ذات الصلة بما فيها القرار 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
وأوضح التقرير أنه بعد الفشل الذريع لمجلس الأمن والذي يمنح الاحتلال غطاء ودعما لمواصلة مخططاته الاستيطانية وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني أصدر مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك بياناً مشتركا مع المقرر الخاص المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال في العاشر من هذا الشهر أكدا فيه أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ويجب أن يعاملها المجتمع الدولي على هذا النحو.
وبين التقرير أن الأغوار الشمالية والقدس المحتلة تتعرضان لهجمة استيطانية شرسة لتنفيذ مخططات الضم حيث استولى الاحتلال على 7667 دونما من أراضي الفلسطينيين في أريحا غرب الأغوار لتوسيع إحدى المستوطنات كما أعلن عن مخطط لإقامة 800 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة مقامة شمال غرب مدينة القدس المحتلة ما يهدد بالاستيلاء على ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في المنطقة فيما استولى على مساحات من أراضي حي الشيخ جراح بالمدينة لإقامة بؤرة استيطانية وسلم سبع عائلات فلسطينية في الحي إخطارات بإخلاء منازلها لتسليمها للمستوطنين.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت خمسة منازل في بلدتي جبل المكبر وبيت حنينا بالقدس المحتلة واثنين في بلدة ترقوميا بالخليل وثلاثة في قرية الولجة ببيت لحم وعدة منشآت زراعية في قرية أم الجمال بالأغوار الشمالية فيما سلمت إخطارات بهدم عدة منازل في مدينة قلقيلية وبلدة سلوان بالقدس ومسافر يطا في الخليل.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث استولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت أمر بالخليل لإقامة بؤرة استيطانية جديدة كما اقتحموا بلدات بورين وقريوت في نابلس وسوسيا وصوريف في الخليل واعتدوا على منازل وممتلكات الأهالي ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون في بلدتي تقوع وبتير في بيت لحم