أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مكالمة هاتفية مع نظيره البولندي، زبيغنيف راو، أن بلاده ليست متورطة في نقل المهاجرين إلى بيلاروس.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية التركية: "عبر وزيرنا للجانب البولندي عن حزنه من أنه على الرغم من حقيقة أن تركيا ليست طرفا في المشكلة، فإنهم يحاولون جعلها كذلك. ورفض الاتهامات غير المبررة الموجهة إلى تركيا وشركة "Turkish Airlines" بهذا الشأن".
وأضاف أن تشاووش أوغلو اقترح على وارسو توجيه لجنة تقنية إلى تركيا لإجراء أعمال التفتيش.
وصرحت لجنة حرس الحدود البيلاروسية، الاثنين الماضي، أن مجموعة كبيرة من اللاجئين، ومعظمهم من الأكراد، توجهت نحو الحدود البيلاروسية البولندية. ويتواجد بالقرب من الحدود بين البلدين حاليا أكثر من ألفي شخص أقاموا هناك مخيما. ولا يسمح رجال الأمن البولنديون بدخولهم، كما قاموا بمنع عدة محاولات لخرق الحدود.
وكانت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا تبلغ في الوقت الأخير بازدياد عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين عند الحدود مع بيلاروس، واتهمت مينسك بإثارة أزمة الهجرة في المنطقة، غير أن السلطات البيلاروسية ترفض ذلك.
وبسبب تدهور الوضع في المناطق الحدودية أدخل الرئيس البولندي، أندجي دودا، حالة الطوارئ على الحدود، وتستخدم سلطات البلد الجيش والشرطة للإشراف على الوضع.
من جانبه قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن مينسك لن تردع تسلل اللاجئين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه لا توجد لبلاده، لا النقود ولا القوة، لهذه الأغراض بسبب العقوبات الغربية" على بيلاروسيا