نشرت شرطة المرافئ اليونانية تسجيل فيديو يظهر زورقاً مطاطياً محمّلاً بمهاجرين يبحر وسط سفينتين تابعتين لخفر السواحل التركيّة بينما كانتا "تحاولان توجيهه إلى المياه اليونانية" قبالة جزيرة ليسبوسّ.
وتتّهم اليونان جارتها تركيا بانتظام بأنّها تسمح لقوارب محمّلة بالمهاجرين بالإبحار من سواحلها لنقلهم إلى المياه اليونانية، في انتهاك لاتفاقية آذار 2016 التي تعهّدت فيها أنقرة بوقف الهجرة غير الشرعية من أراضيها إلى أوروبا مقابل حصولها على مساعدات مالية من الاتحاد الأوربي.
وقال خفر السواحل اليونانية في بيان إنّ الفيديو يُظهر "سفن خفر السواحل التركية وهي تقوم بمناورات خطرة لتوجيه الزورق إلى المياه اليونانية" قبالة جزيرة ليسبوس بهدف "إدخاله بشكل غير قانوني" إلى اليونان.
ونادراً ما ينشر خفر السواحل اليونانية مثل هذه الصور.
ونقل البيان عن وزير البحرية اليوناني يانيس بلاكيوتاكيس قوله إنّ "تركيا تصرفت، مرة أخرى، كـ+دولة قرصان + في بحر إيجه، منتهكة التزاماتها تجاه الاتّحاد الأوروبي".
وما هي إلا ساعات قليلة على نشر خفر السواحل تسجيل الفيديو حتى اتّهم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تركيا مرة أخرى بـ "استغلال" قضية الهجرة، وذلك في تصريح أدلى به إثر لقائه نظيره الهولندي مارك روته الذي يقوم بزيارة رسمية لأثينا.
وكان قرابة 400 مهاجر غير شرعي نزلوا الأحد في جزيرة كوس من على متن مركب يرفع العلم التركي بعدما سمحت أثينا له بالرسو في ميناء الجزيرة.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، فإنه منذ بداية العام عبر أكثر من 2500 شخص من تركيا إلى بحر ايجه، مقابل 9700 شخص عام 2020 الذي وثّقت فيه المفوضية غرق أو فقدان أكثر من مئة شخص.