أكدت دائرة صحة ميسان، اليوم الأربعاء، أنها استقبلت 568 حالة جراء التسمم الغذائي الأخير بالمحافظة وجميع المصابين بحالة صحية مستقرة ومعظمهم تماثل للشفاء ولم يتبق سوى 12 حالة راقدة.
وذكرت الدائرة في بيان : "نود الإيضاح أن عدد حالات التسمم الغذائي التي راجعت مؤسساتنا الصحية منذ مساء يوم 31 تشرين الأول بلغت لغاية اليوم 568 حالة جميعهم أفادوا بأنهم تناولوا الطعام في نفس المطعم قبل يوم من ظهور الأعراض أي بتاريخ 30/10".
وأضافت، أن "الدائرة قامت بجملة من الإجراءات منها توجيه فرق الرقابة الصحية برفقة الأمن الوطني إلى المطعم المذكور وأخذ عينات من الأطعمة والمشروبات لغرض فحصها مختبرياً وتم فوراً غلق المطعم احترازيا كذلك قامت فرق الرقابة الصحية بفحص مياه الاسالة بجميع اسالات المياه في المحافظة وكذلك مياه الشرب المعبأة ومحطات RO".
وتابعت أنه "تمت تهيئة المستشفيات لاستقبال الحالات من خلال فتح ردهات خاصة جديدة وفريق طبي متخصص وأدوية ومحاليل طبية ومستلزمات مختبرية كافية".
وبينت الدائرة أنه "تم تسجيل حالة وفاة واحدة مشتبه بها وقد وصل متوفياً إلى المستشفى وتم تحويل الجثة إلى دائرة الطب العدلي في بغداد بقرار قضائي وبانتظار نتائج سبب الوفاة النهائية".
وأشارت إلى "وجود فريق من وزارة الصحة/ دائرة الصحة العامة في ميسان لتقييم الوضع ومتابعة الاجراءات التي تقوم بها فرق الدائرة وقامت بالاشراف على جميع تلك الاجراءات".
وأضافت الدائرة، أن "جميع المصابين بحالة صحية مستقرة ومعظمهم تماثل للشفاء ولم يتبق سوى 12 حالة راقدة وجميع الراقدين بحالة مستقرة".
وتابعت أن "فحوصات مياه الاسالة بعموم المحافظة، أظهرت سلامتها وخلوها من المسببات المرضية بما فيها الكوليرا وصلاحيتها للاستخدام البشري".
وأوضحت الدائرة أن "الفحوصات المختبرية التي أجريت على النماذج الغذائية التي أخذت مساء يوم 31/11 (بعد يوم من تناول المصابين للطعام) فورا بعد الابلاغ عن الحالات تم فحصها في مختبرات دائرة صحة ميسان وأظهرت خلوها من المسببات المرضية الجرثومية والكيمياوية".
ولفتت إلى "أخذ عينات من المرضى الراقدين لأغراض الزرع المختبري لنماذج الدم والبراز وبانتظار النتائج النهائية خلال 48 ساعة".
ونوهت بأنه "نود أن نطمئن أهلنا في محافظة ميسان بأن جميع مصادر المياه المعبأة والاسالة غير ملوثة وكذلك عدم تسجيل اي حالات تسمم غذائي جديدة لهذا اليوم 3/11".
وختمت بأن "جميع هذه النتائج تم عرضها على القضاء بعد أن تم فتح تحقيق قضائي فيها وكذلك تم تشكيل لجنة تحقيقية من قبل محافظة ميسان لغرض التوصل إلى النتائج النهائية وتحديد المقصر لينال جزاءه العادل والحفاظ على أرواح وصحة المواطنين في المحافظة".