اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بانه سيتم خلال الاسبوع الجاري تحديد موعد استئناف مفاوضات فيينا بين الجمهوریة الاسلامية الايرانية ومجموعة "4+1".
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: ان لنا مشاورات وثيقة مع الصين وان السبب في عدم تحديد موعد نهائي لاستئناف مفاوضات فيينا في بروكسل يعود الى ان ايران ارادت التشاور مع جميع الاطراف ومنها الصين وسيتم تحديد الموعد خلال الاسبوع الجاري.
وفي الرد على سؤال حول البيان الصادر عن قادة اميركا وفرنسا والمانيا وبريطانيا في روما واعرابهم عن القلق من تطور البرنامج النووي الايراني قال: ان الدول الاوروبية الثلاث واميركا كذلك تعلم جيدا بان الاوضاع الراهنة تعود الى تقاعسهم وتهربهم من المسؤولية الى جانب خرقهم للقرار 2231 والاتفاق النووي.
واشار خطيب زادة إلى أن إيران وبناء على مبادئها الاسلامية والدينية الاصيلة وبالطبع فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية لم تسع ابدا وراء اسلحة الدمار الشامل خلافا لما تقوم به هذه الدول الثلاث ولم تتضمن عقيدتها الامنية والدفاعية مثل هذه الاسلحة ابدا وقال: انه على العالم كله ان يجتمع لنزع السلاح النووي في العالم.
واضاف: ان اميركا التي هي الدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة النووية بلا حياء ضد شعب اخر عليها القبول بانه عليها نزع سلاحها النووي يوما ما كما ان الدول الاخرى المالكة للسلاح النووي ليست في موقع يؤهلها للحديث عن البرامج النووية السلمية لدول اخرى.
ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار اجراءات الضمان وتنفذ التزاماتها في اطار معاهدة "ان بي تي" واضاف: انه وبسبب خرق الاتفاق النووي مكررا من قبل الاطراف الاخرى وخروج اميركا منه فقد اوقفت ايران جميع التزامتها الخارجة عن اطار اتفاقات الضمان واعلنت عن ذلك رسميا للوكالة الذرية ومنذ اليوم الذي اوقفت فيه تنفيذ البروتوكول الاضافي اعلنت ايران رسميا بانها تقوم باجراءاتها فقط على اساس حاجات برنامجها النووي السلمي وليس اي شيء اخر خارج اطار اتفاق الضمانات.
واضاف: ان مستوى وحجم التخصيب واليورانيوم المعدني يجري على اساس اهداف وبرامج ايران السلمية وان استخداماتها محددة وتم اطلاع الوكالة بها الا ان ما يحدث في الطرف غير مقبول وليس من المقبول اطلاقا ان يقوموا باثارة الضجيج حول قضايا طبيعية.
وقال متحدث الخارجية الايرانية: ان زيارة مساعد الخارجية علي باقري الى بروكسل كانت من اجل معرفة انه لماذا قامت اميركا بايصال 6 جولات من المفاوضات المتقدمة والدقيقة تماما، الى طريق مغلق ولم تسمح باجراءاتها الاحادية منع تنفيذ الاتفاق النووي، وانه كيف يمكن الخروج من هذا الطريق المغلق.
واضاف: لو جاءت اميركا الى فيينا يوما ما ببرنامج تنفيذي صحيح وتخلت عن سياستها السابقة المبنية على الاحتفاظ بقسم من اجراءات الحظر التي فرضها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ضد الشعب الايراني ولم تهدر طاقة ووقت مجموعة "4+1" وايران باستدلالات فارغة للابقاء على قسم من الحظر فليطمئن الجميع بان الاتفاق سيحصل سريعا حول كيفية عودة اميركا الى الاتفاق النووي والرفع الكامل والمؤثر لجميع اشكال الحظر دفعة واحدة.
واكد بان جميع اجراءات الحظر التي فرضت بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي هي متعلقة بالاتفاق ويجب ان ترفع واضاف: ما لم نطمئن الى رفع جميع اجراءات الحظر الاميركية بصورة مؤثرة ودفعة واحدة فاننا سوف لن نوقف اي خطوة تعويضية.