توقّع وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، أن يواصل اقتصاد البلاد المتضرر من جراء الجائحة تعافيه خلال العام المقبل على الرغم من الضغوط الكبيرة الناجمة عن التضخم، لتكون البلاد في طريقها لتسجيل أسرع معدل نمو منذ عام 1973.
وفي معرض إعلانه عن خطط لتمويل مشاريع بمليارات الجنيهات، قال سوناك خلال الإعلان عن ميزانية العام المقبل، إن "الحكومة بصدد خفض المديونية العامة التي ارتفعت خلال الجائحة."
وبعدما أثار استياء عارما باقتطاعه ميزانية المساعدات الخارجية البريطانية، تعهّد وزير المالية استئناف التمويل في الأعوام المقبلة.
وقال سوناك في كلمته إن "الميزانية اليوم تمنح الشعب البريطاني اقتصادا أقوى ونموا أقوى، كما أن المملكة المتحدة تتعافى بشكل أسرع من كبار منافسينا".
إلا أن أحزاب المعارضة اعتبرت أن الميزانية التي توفر مساعدة ضريبية للشركات بما فيها خطوط الطيران والمصارف، لا تقدّم شيئا لعامة الشعب الذي يعاني من ارتفاع التضخّم ومن تراجع الخدمات العامة.
وقالت المتحدثة المالية باسم حزب العمال ريتشل ريفز ردا على سوناك: "سوف يعتقدون أنه يعيش في عالم مواز".
ومن المتوقّع أن يسجّل إجمالي الناتج المحلي للمملكة المتحدة ارتفاعا بنسبة 6,5% هذا العام، بحسب سوناك الذي أشار إلى أن هذا المنحى سيتباطأ بشكل طفيف في العام المقبل.