الصفحة الرئيسية / رسالة وهاتف وطريق

رسالة وهاتف وطريق

لستُ أبن ذلك الجيل الذي يعرُف بجيل الرسائل الورقية أو الهاتف الأرضي ذات الرنين الثابت الذي عندما يرن لم نعرف من يكون خلف تلك الرنه الأ بعد رفع السماعة لربما المطلوب والشخص المعني ليس من نفس الدار يوجزها (آلو بيت أبو فلان ممكن تصيحون فلان وتكلولهم رايديكم علتلفون)لأن أنذاك وفِي تلك الحقبه المجحفه بحق الكثيرين زمن الفقر في كل شيء الأ الغنى والسمو في العلاقات العفويه بين العوائل التي تحكمها المبادئ والقيم في تعاملات وسلوك بعضهم للأخر أنعكس بذاتهِ على الواقع العام للمجتمع  ومن بين ذلك الجيل لم تكن المشاعر صامته بل كانت تظهر على شكل رسائل ورقيه وبدون أي مقدمات وبأختصار عفوي يكتب في مقدمة الرسالة بعد صراع كبير بين الخجل والحياء من جهة وبين الأفصاح عن حبهِ من جهةً أخرى فينتصر الأخير بعبارة (أحبج يفلانه) كل هَذِهِ المقدمات والرجوع ألى الماضي القريب  هي القراءات والبحث الأجتماعي التي وضعتنا أمام تجربتهم ويلوح لنا اليوم الكتابة في الطرقات والمركبات التي بات من ضمن سلوك أبناء هذا الجيل الذي لايراعي الأداب العامة والذي يعنى بذلك العمل بأن تصل في أغلب الكتابات أن تخدش الحياء وفيه تجاوز لأخلاق وسلوكيات المجتمع مما يلفت أنتباه القارئين ولربما يصل الحال ألى تحويلهُ من ظاهره سلبيه وغير حضارية ألى سلوك وفعل عادي وطبيعي جداً بهذا العمل نبدأ تدريجياً ألى فقدان عفويه وفطرية المجتمع وأعطاءهُ صبغة طبيعيه وأكثر العبارات التي قرأتها شخصياً خجلتُ من نفسي عند قراءتها لأنها تكتب بكل جراةً وصلافه وتسمى الأشياء بمسمياتها ...
16-09-2021, 21:26
العودة للخلف